وصل الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر إلى الدولة ظهر اليوم في زيارة أخوية .
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مقدمة مستقبلي أمير قطر والوفد الرسمي المرافق له لدى وصوله.
ومن المتوقع أن يجري الشيخ تميم مباحثات مع كبار المسؤولين الإماراتيين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك إلى جانب بحث العلاقات الثنائية بما يخدم الشعبين.
وتمتاز العلاقات الإماراتية - القطرية بالمنافسة والتوتر بصفة عامة وفقا لتصريحات سابقة للأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله لقناة روتانا خليجية في نوفمبر من العام الماضي واصفا أن قطر "تغار" من نجاح الإماراتي، مؤكدا على وجود منافسة بين الدوحة وأبوظبي في قضايا المنطقة العربية. واعتبر عبد الله أن قطر تؤيد الإخوان المسلمين وهو ما يخالف موقف أبوظبي التي تعتبر الإخوان "عدو" على حد وصفه.
وفي مارس من العام الماضي شهدت العلاقات القطرية الإماراتية أزمة حادة إثر سحب الأخيرة والبحرين والسعودية سفراءها من الدوحة والتهديد بفرض حصار وتوجيه عمل عسكري ضد الدوحة في حال استمرت في رفض تأييدها الانقلاب العسكري في مصر.
ومؤخرا أصدر الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة عفوا عن 6 مواطنيين قطريين حوكموا أمام دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في قضايا أمنية وفق المصادر القضائية والأمنية الإماراتية.
ويتبادل أنصار السياسة القطرية وأنصار السياسة الإماراتية في المنطقة الحملات الإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدافع كل فريق عن وجهة نظره في حين ينتقد موقف الطرف الآخر.
ومنذ وصول الملك سلمان لسدة الحكم في السعودية في يناير الماضي فقدت أبوظبي حليفها الملك عبد الله لتشهد العلاقات السعودية القطرية انفراجة كبيرة وضعت حدا لتشدد المواقف الإماراتية تجاه الدوحة، وفق ما يرى مراقبون.
وتشترك الدوحة وأبوظبي في عاصفة الحزم ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وصالح في اليمن رغم اختلاف أسباب أبوظبي والدوحة لمشاركة كل منهما. فأبوظبي تدعو لإعادة تأهيل صالح والحوثيين وعزل التيارات الإسلامية وخاصة حزب الإصلاح اليمني في حين ترى قطر خلاف ذلك.