قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع إن "نهج الجماعة الثابت الرافض لاستخدام السلاح أو استهداف الأرواح"، مؤكدا على أن الإخوان مستمرون في "ثورتنا السلمية المبدعة مع كل شرفاء الوطن حتي تتحقق أهذاف ثورتنا من العيش و الحرية و العدالة الإجتماعية و الكرامة الإنسانية".
وقال بديع، في بيان له نشره من محبسه: إن الجماعة منذ تأسيسها "تؤكد على خطها الثابت في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتحملت في سبيل ذلك كل ماقد بلغ عليها من عنت او ايذاء، من أنظمة أو أفراد"، مؤكدا أنها لن "تحيد أو تتخلى عن فكرها الإسلامي الوسطي المعتدل ولا عن نهجها السلمي في العمل".
وأكد بديع بأن الجماعة "ترفض فكرة تكفير المسلمين وترفض استخدام العنف، وتعتمد الجدال بالحسنى مع المخالفين القائم على الحجة والبرهان"، موضحا أن التجاوزات بحق الجماعة "لم تلتزم بأية مبادئ إنسانية او قواعد قانونية".
وتابع بديع في بيانه بأن "انقلاب العسكر في الثالث من يوليو - تموز 2013 أقصى شرعية منتخبة انتخابا حرا شفافا وحل مجالس نيابية جاءت عبر انتخابات شعبية حرة وألغى دستورا أعدته لجنة منتخبة وأفراد الشعب المصري بنسبة تقارب الثلثين"، موضحا أن الجماعات قابلت هذه الإجراءات "بحراك شعبي عام وبحراك ثوري سلمي في مواجهة تجاوزات النظام غير المسبوق في التاريخ تحت الشعار الذي أعلنه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع: سلميتنا أقوى من الرصاص"، حسب زعمه.
وحمّل بديع "قادة الانقلاب وزر ما يفعلون"، مؤكدا أنه لا يمكن أن يغيب عن أذهانهم أنهم لن يفروا من حساب شعبهم علي ما اقترفت أيديهم من جرائم فالحساب و القصاص قادم حتما من شعبكم "، مضيفا أننا نقول لهم أيضا "ألا تخشون من حساب ربكم و عقوبته في الدنيا و الآخرة؟"، بحسب وصفه.
واختتم بديع بيانه بالقول "إننا أحرص الناس على وطننا وأهلنا، و لن ننجر أبدا إلي العنف و سوف نستمر في ثورتنا السلمية المبدعة مع كل شرفاء الوطن حتي تتحقق أهذاف ثورتنا من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية و الكرامة الإنسانية بإذن الله".
يذكر أن المرشد العام محمد بديع تلقّى حكما بالإعدام مع قياديين آخريين في حركة الإخوان المسلمين، أبرزهم محمد مرسي وخيرت الشاطر، ضمن القضية المعروفة إعلاميا بقضية "غرفة عمليات رابعة".