استبعد المفكر السياسي السوري لؤي صافي أن تتأثر مجريات الثورة والواقع السوري بسبب نتيجة الانتخابات التي أجريت في تركيا مؤخراً.
وأضاف صافي قائلا: "إن تراجع عدد النواب الممثلين لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي سيفرض على الحزب تشكيل حكومة ائتلافية، إلا أن هذه الحكومة ستكون أقصر عمراً من الحكومات السابقة. وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكومة الائتلافية التي ستتشكل لن يكون لها تأثير على السياسة الخارجية التركية".
وتوقع صافي أن حزب العدالة والتنمية سيتمسك بحقيبة الخارجية في الحكومة القادمة، كما سيتمسك بالحقائب السيادية الأخرى؛ كالدفاع والمالية والداخلية، مضيفاً أن النسبة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات ستعطيه قدرة على المساومة على تلك الحقائب السيادية، وربما يدعو إلى انتخابات برلمانية مبكرة خلال سنة أو سنتين.
من جانبه، أكد عماد الأحمر، الخبير في الشؤون السياسية، المقرب من دائرة صنع القرار في المعارضة السياسية في سوريا، أن الثورة السورية "لن تتأثر بنتائج اﻻنتخابات البرلمانية التركية؛ لأنها، ومنذ البداية، لم تكن مرتبطة بدولة تركيا فقط، وإنما خرجت من أيادي السوريين وسيطرت عليها دول عديدة، بل يمكننا القول إن حزب العدالة والتنمية التركي هو من تأثر بالثورة السورية. كما أن السوريين المقيمين بتركيا ربما يتأثرون بالنتيجة التي أفضت إليها الانتخابات.
وحصل حزب العدالة والتنمية التركي على 41 في المئة من إجمالي نسبة الأصوات التركية، بينما حصل حزب الشعب الجمهوري على 25 في المئة، وحصل حزب الحركة القومي على 16 في المئة، وحصل حزب الشعوب الديمقراطي على 13 في المئة، وهو الحزب الذي يمثل الأكراد، وقد تمكن من دخول البرلمان التركي كحزب مستقل لأول مرة في التاريخ.
الجدير بالذكر أن البرلمان التركي يتكون من 550 مقعداً، ويشترط لحزب معين كي يدخل البرلمان أن ينال 10 في المئة من إجمالي الأصوات على الأقل.