اعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، ما وصفه بـ”تدخل” سفيرة واشنطن في عمّان أليس ويلز، في شؤون بلادهم “تجاوزًا للأعراف الدبلوماسية”.
واستنكر الحزب في بيان الأربعاء “تدخل السفيرة الأمريكية في الشأن الأردني الداخلي”، معتبرا أن “دعوات ومشاركات السفيرة المتكررة والمشبوهة، تتنافى مع قيم الشعب الأردني الأصيلة”.
وطالب الحزب حكومة بلاده بـ”وضع حد لهذه التجاوزات، وحث السفيرة على الالتزام بالمعايير الدبلوماسية، وعدم تجاوزها”.
وعُينت أليس ويلز سفيرةً للولايات المتحدة في نهاية تموز/ يوليو من العام الماضي خلفًا لمواطنها ستيوارت جونز.
وشاركت، عقب اعتمادها، في العديد من الندوات والمؤتمرات التي عقدت في الأردن بالإضافة لتلبيتها العديد من الدعوات الرسمية وغير رسمية .
وأثارت مشاركة السفيرة الأمريكية في اجتماع غير معلن منتصف أيار (مايو) الماضي لناشطين أردنيين داعمين للمتحولين جنسيا، غضبًا كبيرًا في الأردن بعد أن كشفت عنه مجلة “ماي كالي” المهتمة بـ”الحريات الجنسية”، وقد استذكرت السفيرة خلال الاجتماع المذكور مقولة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، أمام الأمم المتحدة عام 2011 جاء فيها “إن حقوق الشواذ من حقوق الإنسان”، وانتقد الإخوان المسلمين مشاركة ويلز في الاجتماع ، معتبرين ذلك بأنه “صورة من صور الفساد والانحراف، ويهدد أمن واستقرار البلد، وعلى الحكومة التصدي له”.
والثلاثاء (9|6) دعت السفيرة ضمنا خلال مشاركتها في ندوة سياسية نظمها ملتقى طلال أبوغزالة المعرفي (مؤسسة غير حكومية)، إلى زيادة حجم التبادل التجاري الأردني مع اسرائيل، مستغربة “تدني نسبة التعاون الاقتصادي بين بلدين تربطهما اتفاقية سلام”.