طلب كبير ممثلي الادعاء في اسبانيا الشرطة للتحقيق في مزاعم مخبر تنظيم القاعدة انه محذر مسؤولون يمنيون من هجوم بقنبلة 2007 سيارة في معبد بلقيس اليمن أسفرت عن مقتل 10 شخصا، بينهم ثمانية سياح اسبان.
ويأتي طلب المدعي العام في اسبانيا بإعادة تحقيقات الشرطة الاسبانية في ادعاءات هاني محمد مجاهد القيادي السابق لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المنطوق، يمكن أن يؤدي إلى بإسبانيا إعادة فتح تحقيق قضائي في الهجوم.
وجاء ذلك عقب مقابلة خاصة بثتها وحدة التحقيق في قناة الجزيرة يوم الخميس الماضي، والتي أدلى فيها "مخبر القاعدة" هاني مجاهدة، والذي أكد فيه أنه أجرى اتصالين هاتفيين لتحذير المسؤولين اليمنيين قبل الهجوم، الذي تعرض له السواح الأسبان.
وبثت قناة الجزيرة، فيلم أسمته "مخبر تنظيم القاعدة" استندت إلى شهادات مخبر سابق، ركز ادعاءاته أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كان يوجه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أثناء فترة حكمه.
وقال مجاهد خلال عمله كمخبر أنه قدم معلومات عن كل من هجوم 2008 على السفارة الامريكية في صنعاء، الذي أسفر عن مقتل 18 شخصا، والهجوم على معبد بلقيس في مأرب وأدى إلى مقتل سياح اسبان ويمنيين اثنين في يوليو 2007.
ويقول مجاهد أنه في كلتا الحالتين، ويقول: تم تجاهل معلوماته، التي قدمها لصالح، ولجهاز الأمن القومي اليمني.
ويوم الخميس(5|6)، ذكرت صحيفة "البايس" الإسبانية أن استيف ماسو، أحد الناجين من معبد بلقيس، والذي فقد زوجته في التفجير، قد دعا القضاة وأعضاء النيابة العامة الإسبانية لإعادة فتح التحقيق الذي تجريه في التفجير.
وكان القاضي فرناندو اندرو من المحكمة الوطنية، قاد التحقيق في عام 2007.
وتوجه فريق من المحققين إلى اليمن في ذلك الوقت. ولكن بعد إعطاء الاستجابة الأولية لطلب قدمه للحصول على معلومات، حيث قالت الصحيفة إن السلطات اليمنية فشلت في الرد على المحققين الاسبان فتم إغلاق القضية في مدريد، في انتظار معلومات جديدة.
و في وقت سابق من بث مقابلة "مخبر القاعدة"، أقال الرئيس عبدربه منصور هادي، العميد عمار محمد عبد الله صالح، ابن شقيق علي عبد الله صالح، من منصبه ملحقاً عسكرياً في أثيوبيا، وأحاله للمحاكمة العسكرية.
وكان عمار صالح يشغل منصب نائب مدير مكتب الأمن القومي في وقت الهجوم على السفارة الامريكية، وقتل السياح الأسبان.
وكان هاني مجاهد "مخبر القاعدة" قال في حديث للجزيرة إن العميد عمار صالح قد سلم له الأموال لصالح الهجوم على سفارة الولايات المتحدة عام 2008.
يشار أن معظم أنجال صالح هربوا إلى دولة الإمارات وآخرهم كان عمار إلى جانب أخيه أحمد الذي فرض عليه الاتحاد الأوروبي أمس (8|6) عقوبات بسبب دوره التخريبي في اليمن.