وصف وزير الإسكان، مصطفى مدبولي، ما أثير عن خلافات مع رجل الأعمال الإمارتي محمد العبار، بخصوص عقد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بأنها مجرد "تكهنات"، لافتا إلى أن المشروع وإن كان يواجه "تعقيدات كثيرة جدا"، إلا أنه لا يزال في مرحلة التفاوض.
وفي تصريحات لقناة العربية، قال مدبولي، اليوم الثلاثاء، إن المشروع لا يزال "في مرحلة المفاوضات.. الموضوع فيه تعقيدات كثيرة جدا.. وما زلنا في مرحلة التفاوض لهذا المشروع مثل باقي المشروع الأخرى.. وعندما نتفق على العقد سنوقعه".
وأضاف أنه "لا يصح أن نتكلم أثناء مرحلة التفاوض على أي تفاصيل لأن التفاوض بيكون فيه حاجات حساسة ولازم يبقى فيه سرية في عملية التفاوض".
وجرى توقيع مذكرة تفاهم لبناء العاصمة الإدارية الجديدة ضمن فعاليات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في مارس الماضي، في مدينة شرم الشيخ بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد.
وتعليقا على ما أثير حول رفض العبار مؤسس الشركة المسؤولة عن المشروع أن تمتلك الدولة أي حصة بالمشروع والاكتفاء بحصولها على أرباح فقط، قال الوزير "مذكرة التفاهم نفسها تضم هذا الموضوع وهذا ما تم توقيعه.. ولا يصح أن نغير فيها شيئا.. كل الكلام الذي يقال مجرد تكهنات.. نحن ما زلنا في مرحلة التفاوض حتى الآن".
كانت وزارة الإسكان المصرية قالت، في بيان بعد أيام من توقيع مذكرة التفاهم، إن التنفيذ الفعلي لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة التي تعتزم مصر إقامتها شرقي القاهرة سيبدأ "خلال ثلاثة شهور من الآن"، وإن حصة الحكومة في الشركة 24%.
وقال مسؤولون إن المرحلة الأولى من المشروع قيمتها 45 مليار دولار.
من ناحية أخرى قال مدبولي إنه يتوقع الإعلان خلال أيام عن بدء إعداد العقد النهائي لمشروع شركة أرابتك الإماراتية لبناء مليون وحدة سكنية في مصر.
كانت أرابتك اتفقت من حيث المبدأ مع الجيش المصري في مارس 2014 على بناء مليون وحدة سكنية في 13 منطقة بأنحاء مصر على أراض توفرها القوات المسلحة قبل أن يتحول مسار المفاوضات لتصبح بين الشركة ووزارة الإسكان.
وقال مدبولي"كان هناك لقاء في الأيام القليلة الماضية مع أحد أعضاء مجلس إدارة الشركة الجدد وإن شاء الله خلال الأيام القادمة سيكون هناك خبر عن بدء عملية إعداد العقد النهائي."