اعتبر وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، أن ضعف الجيش العراقي كان أحد الأسباب الرئيسية في سقوط مدينة الرمادي في قبضة تنظيم "الدولة"، مبيناً أن "العراقيون أظهروا عدم رغبة في القتال ضد داعش".
وقال كارتر، في مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية، الأحد: "كما هو واضح فإن ما حدث أن القوات العراقية أبدت عدم رغبتها في القتال"، "وفي واقع الأمر فإن عدد القوات العراقية كان أكبر من مهاجميهم بكثير، ومع ذلك فقد فشلوا في القتال، وانسحبوا من الموقع".
وأضاف: "لقد تبلغت ذلك، وأعتقد أنه بالنسبة لمعظمنا فإننا لدينا مشكلة في إرادة العراقيين للقتال ضد داعش والدفاع عن أنفسهم".
وتابع وزير الدفاع الأمريكي: "يمكننا أن نقدم للعراقيين التدريب، كما يمكننا أن نزودهم بالتجهيزات اللازمة، ولكننا بكل تأكيد لا يمكننا أن نوفر لهم الإرادة في القتال".
واستطرد كارتر بالقول: "لكن إذا ساعدناهم بالتدريب وزودناهم بالتجهيزات والدعم، ومنحناهم بعض الوقت، فإنني أعتقد أنه سيكون هناك أمل في أن يقوموا بتطوير رغبتهم في القتال، وهنا فقط يمكنهم دحر داعش".
وبدأت الولايات المتحدة مؤخراً زيادة شحنات بعض الأسلحة لمساعدة القوات العراقية، لوقف تقدم تنظيم "الدولة" في العديد من المناطق، إلا أن رئيس الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، شدد على أن "القوات العراقية في حاجة إلى زيادة عملياتها".
وأعلنت واشنطن أنها بصدد "إعادة النظر" باستراتيجيتها في العراق، بعد سيطرة تنظيم "الدولة" الكاملة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غربي البلاد)، وأكدت أنها ستسلم العراق منظومة صواريخ لمواجهة التنظيم.
يشار إلى أن تنظيم "الدولة" سيطر مطلع الأسبوع الجاري، على أول مدينة رئيسية منذ بدء التحالف الدولي غاراته الجوية في أغسطس/آب الماضي، وهو ما اعتبره محللون ضربة موجعة للتحالف، وأثار شكوكهم إزاء إستراتيجية واشنطن في الحرب.