قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني في حسابه على الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إن أهم مسببات الاقتتال في المنطقة هو التوظيف السياسي لنكبات الشعوب، فصفة المظلوم في التفسير الايراني يجب ان تتناسق مع الأجندة السياسية للنظام".
وأضاف "أن مرشد الثورة الإيرانية يرى شعوب اليمن والبحرين وفلسطين مظلومة ويتعهد بدعمهم"، مضيفا "صفة المظلومية في القاموس الإيراني لا تشمل الشعب السوري والعراقي".
وأوضح "للأسف حين يوظف المركز والخطاب الديني توظيفا سياسيا تتضح طائفيته وينكشف ضيقه، فيبدو على حقيقته خطاب جماعة للجماعة ومستثني للسواد الأكبر".
واختتم تغريداته قائلا "المختصر المفيد إنه كلما قلصنا من التدخلات الخارجية في الشأن العربي ببعديها القومي والطائفي، كلما حسنا من فرص التعامل مع أزماتنا وقضايانا".
ويرى مراقبون أن قرقاش يتجاهل أيضا التدخل السلبي لدولة الإمارات في بعض الساحات العربية ولا سيما في مصر وليبيا واليمن وفلسطين لجهة دعم مشاريع سياسية أيضا وتقف ضد مكونات هذه الدول الأخرى من تيارات سياسية موظفة توجهاتها السياسية ضد مكونات هذه الشعوب.
وكان قد اعترف الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله في مقابلة في نوفمبر الماضي مع قناة روتانا خليجية أن الإمارات استعدت الملايين من الشعوب العربية جراء مواقفها السياسية ضد أطراف في تلك الدول.
وفي سياق متصل استذكر مراقبون أن الإمارات استخدمت التوظيف السياسي أيضا في علاقاتها مع دول قطر في أزمة السفراء العام الماضي مؤكدين أن دولة الإمارات تبني علاقاتها بناء على اتجاهات سياسية كما يفعل الإيرانيون وفق استدراك المراقبين.