غرّد أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الجمعة، على حسابه بموقع تويتر قائلًا إن القمةالتي جمعت قادة دول الخليج مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في كامب ديفيد الخميس، كانت قمة إيجابية بامتياز، "نجحت في تشخيصها للتحديات المشتركة في المنطقة وخلق الأجواء والآليات المطلوبة للتصدي لها".
وقال قرقاش: "السياسة الإيرانية الاقليمية وخططها التوسعية كانت محورًا أساسيا في القمة، ويبقى الأهم الذي تم إنجازه تجديد وتحديث الشراكة الخليجية الاميركية."
و أضاف: "إننا الآن أكثر تفاؤلًا حول قدرتنا المشتركة على التصدي للتحديات في المنطقة، وأساس التفاؤل وحدة الموقف وقدرتنا بالحديث صوتًا واحدًا دوليًا"، واصفًا التنسيق الخليجي الكبير في الطريق الى القمة بأنه "لافت، فالتعاون المشترك وحد الصوت حول الأهداف المشتركة وعزز الموقف، وهو ما نصبو اليه دائمًا."
ولفت قرقاش إلى أن تحديات المنطقة تتطلب وحدة صف خليجي، "والدور السعودي القائد، وحيوية العلاقة مع واشنطن، وقمة كامب ديفيد كانت منصة ناجحة في هذا السياق، فالموقف الخليجي الموحد تناغم مع تفهم واشنطن لأهمية الحليف ومصدر قلقه، كما تم الاتفاق على سبل تطوير الشراكة".
ويقدر مراقبون خليجيون وأمريكيون بأن نتائج القمة لم تكن بحجم الملفات الملتهبة التي ناقشتها سواء في الملف النووي الإيراني أو التعاون الأمني مع واشنطن أو في ملف الإصلاح الداخلي الذي طرحه أوباما قبل القمة في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز في (6|4). ويرى المراقبون أن البيان الختامي للقمة جاء خاليا من أي إجراءات أو خطوات محددة وإنما كان عاما ولا ينطوي على جديد. وكان مراقبون غربيون أشاروا إلى أن القمة "فشلت" مستدلين بغياب الملك سلمان عنها تحديدا.