تُعد أجهزة الاستخبارات الألمانية والأمريكية في حالة استنفار بعد أن عقد قادة الأجهزة الأمنية في ألمانيا اجتماعًا في برلين لمناقشة التهديدات الأمنية لما وصفوه بـ"إرهاب السلفيين"، في ألمانيا وأوروبا.
ودعا وزير الداخلية الألماني "توماس دي ميزير"، لتعزيز التعاون الدولي بين الاستخبارات الألمانية ووكالة الأمن القومي الأمريكية لمكافحة الإرهاب، وقال "دي ميزير" اليوم الاثنين خلال اجتماع قادة الأجهزة الأمنية الألمانية المنعقد في العاصمة الألمانية برلين: "يتعين علينا التبادل على نحو أكثر مع شركائنا".
من جانبه أشار "هانز-جورج ماسن"، رئيس هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية)، في وقت سابق، إلى أن هناك "بعدًا جديدًا للخطر" الذي يتم مواجهته من جانب ما وصفه بـ"إرهاب الإسلاميين".
وأوضح "ماسن" أن معلومات الأجهزة الأمنية تقول إن هناك نحو 680 رجلا وسيدة سافروا من ألمانيا إلى مناطق الحروب في سوريا والعراق حتى الآن. وأضاف أن كلا من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة "يقومان الآن بمنافسة خطيرة بالنسبة للغرب".
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تتلقى في المتوسط اثنين إلى ثلاثة إخطارات جديدة أسبوعيا على أن هناك تهديدات إرهابية محتملة.
ودعت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) العديد من الخبراء في الشرطة وأجهزة الاستخبارات بالإضافة إلى ساسة وعلماء لحضور الاجتماع.
ويشارك في الاجتماع بجانب رئيس الهيئة هانز-جيورج ماسن وزير الداخلية توماس دي ميزير ورئيس مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي هولجر مونش ورئيس وكالة الاستخبارات الألمانية جيرهارد شيندلر.
تجدر الإشارة إلى أن الأوساط الإسلامية في ألمانيا تنمو بصورة مستمرة، خاصة مجموعات السلفيين.