لندن – الإمارات
71
صرح متحدث باسم الشرطة
البريطانية "سكوتلاند يارد" أن المشتبه فيهما في جريمة الاعتداء المسلح على
شقة المواطن الإماراتي علي محمد التميمي، واللذين أُعلن إطلاق سراحهما بكفالة الجمعة،
سيتم إخضاعهما مجدداً للاستجواب في يونيو المقبل.
وأرجع المتحدث
السبب في إطلاق سراحهما المشروط، وفقاً لصحيفة "الرؤية"، إلى غياب الأدلة الدامغة
لإدانتهما في الوقت الراهن، ومن ثم إحالتهما إلى المحاكمة، الأمر الذي استوجب إطلاق
سراحهما بكفالة، بحسب القانون البريطاني الذي يمنع الشرطة من احتجاز أي مشتبه فيه لمدة
تزيد على 36 ساعة طالما لم تتوفر أدلة الإدانة اللازمة لإحالته للمحاكمة.
وفي سياق متصل؛ قال
ضحية جريمة لندن الثانية علي التميمي إنه يشعر بخيبة أمل بسبب قرار الإفراج المشروط
عن المشتبه فيهما، موضحاً أنه أحس بعدم الأمان فور علمه بالخبر، وخصوصاً
أنه من أدلى للشرطة بأوصاف المهاجم الملثم كاملة، وأنه من توصل إلى صورته من بين عشرات
صور المشتبه فيهم التي عرضتها الشرطة عليه.
وكان التميمي الذي
يزور لندن بغرض العلاج بصحبة زوجته كان تعرض في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 22
أبريل الماضي لهجوم من سبعة ملثمين اقتحموا الشقة التي يقيم فيها، واستولوا على بعض الأموال تقدر قيمتها بنحو خمسة آلاف درهم.
وتعد هذه الجريمة
الثانية التي يتعرض لها مواطنون إماراتيون في لندن خلال شهر واحد، إذ سبقها في السادس
من أبريل اقتحام مسلح بمطرقة لجناح كانت تقيم فيه ثلاثة شقيقات إماراتيات، في فندق
كامبرلاند وسط لندن بهدف السرقة، وألقت الشرطة القبض على خمسة متورطين في الاعتداء،
وما زالت حالة إحدى الشقيقات الثلاث حرجة بعد خضوعها لعملية جراحية معقدة استغرقت
20 ساعة، في محاولة لإنقاذ حياتها بعدما ضربها اللص بالمطرقة على رأسها، وفقدت 95 %من
وظائف المخ، فيما تماثلت الشقيقتان الأخريان للشفاء.