كشف دراسات طبية حديثة، أن نحو 31 في المائة من البالغين في الإمارات (16 في المائة ذكور، و15 في المائة إناث)، ظهرت عليهم آثار مستويات السكري في الدم، بعد إجراء فحوص أثناء الصوم.
جاء ذلك في مؤتمر "الحديث في الطب" الذي اختتم أعماله أمس في أبو ظبي ضمن فعاليات مؤتمر مستشفى برجيل بمشاركة العديد من الخبراء والأطباء، حيث تم استعراض مستجدات الطب في أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم والأمراض الجلدية والروماتيزم وأمراض الأعصاب والغدد والطب الباطني وأمراض الجهاز الهضمي، وحالات الطوارئ والعناية المركزة..
وقال الأستاذ المساعد للغدد الصماء في مستشفى توام في العين، الدكتور مازن أسخيتا، خلال المؤتمر، إن "معدلات الاستعداد للإصابة بمرض السكري، باتت تأخذ انتشاراً كبيراً جداً وتفوق المتوقع، وهؤلاء المرضى معرضون للإصابة بالأمراض الوعائية، لذا يجب التركيز على الكشف المبكر عن هذه الحالات، لتقليل حجم الخطورة والحد من الإصابات المتقدمة والمضاعفات".
وأضاف أن العامل الرئيس للحد من الإصابة بمرض السكري، حتى لدى الناس المعرضين وراثياً للإصابة بهذا المرض، يكمن في العلاج الفوري، لاستبعاد عوامل الخطورة التي قد تؤدي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأهم طرق العلاج تغيير نمط الحياة، وخفض الوزن، وممارسة الرياضة، وتنظيم الأكل.
وذكر أن الحمية الغذائية الصحية تعني تناول الطعام الصحي قليل الدهن، وتناول الخضار بكثرة، والفواكه الطازجة والبقوليات والحبوب غير المقشورة، بدلاً من المأكولات التي تحتوي على السكر المركز، كالدبس والحلاوة والحلويات المعروفة.
من جانبه، أكد استشاري أمراض القلب في مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، الدكتور شريف بكير، أن علاج ارتفاع دهون الدم يؤدي الى الوقاية من أمراض القلب، التي تؤدي إلى 30 في المائة من حالات الوفيات عالمياً، وكذا تجنب أمراض السكر بالدم ومضاعفاتها، مشيراً إلى أن العلاج مرتبط بتغيير نمط حياة المريض، خصوصاً ما يتعلق بنوعية التغذية و ممارسة الرياضة، وإنقاص الوزن إن لزم.
وقال إن العلاج الدوائي يعتبر الخط الثاني لعلاج أمراض ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول في الدم، وذلك بعد فشل الحميات الغذائية في علاج المرض، مشيراً إلى ضرورة المحافظة على الوزن المثالي والتغذية الصحية السليمة بالتقليل من تناول الدهون ومشتقاتها، وأداء تمارين رياضية بمقدار نصف ساعة يومياً، وإجراء فحوص دورية.