خلفان.. لا أمثل إلا نفسي 

وأجاب خلفان عن تغريداته على تويتر، إن كانت تعبر عن الموقف الرسمي لإمارة دبي، قائلا،  أنا أعبر عن رأيي الشخصي ولا أمثل إلا  نفسي وأعبر عما أعتبر أنه صحيح، على حد قوله. 

ونفى خلفان، أن الشيخ محمد بن راشد حاكم إمارة دبي يوافقه أو يعارضه على تلك التغريدات، قائلا،  الشيخ محمد بن راشد "لا يتدخل في الأشياء الخاصة ولا يفرض قيود على حرية التعبير"، على حد زعمه، نافيا في ذات الوقت أنه يعبر عن وظيفته الرسمية كنائب لرئيس شرطة دبي، وإنما "أتحدث بصفتي الشخصية لا بصفة وظيفتي" على حد تعبيره. 

 

وحول تغريدة سابقة له بشأن قطر، والتي طالب فيها بضم الدوحة إلى أبوظبي، برر خلفان هذه التغريدة بالقول،" إنه كان يرد على مغردين قطريين نشروا خريطة للخليج لا تتضمن دولة الإمارات، وأنه بحث فوجد وثيقة بريطانية تشير إلى أن قطر كانت تتبع مشيخة أبوظبي، مؤكدا أنه ذكر حقيقة تاريخية، على حد زعمه.

وأضاف خلفان، كل آل ثاني أقدرهم تقديرا رفيع المستوى واعتبرهم شيوخنا ولكن هذا لا يعني إذا تركوا مجال للإساءة للإمارات أن نسكت على  ذلك، على حد تعبيره. وأكد الفريق خلفان، أنه عندما يغرد لا يقصد الإساءة.

الكيل بمكيالين  

واستنكر خلفان على منتقديه بما تثيره تغريدات، قائلا، من حرم تعبيرنا عن مواقفنا وآرائنا، متسائلا، أنا غردت على أوباما فهل كل تغريدة تعتبر جريمة؟ ويرى مراقبون أن الفريق بدا متناقضا في هذه الإجابة، كون الوقائع والحقائق تثبت أن دولة الإمارات تعتبر أن أي تغريدة أو تحليل أو مقال رأي إنما هو جريمة تسارع للضغط على الحكومات الخليجية والعربية لمحاسبة المغردين والمثقفين. واستدل المراقبون، بمحاكمة الحكومة الأردنية لنائب مراقب إخوان الأردن زكي بني ارشيد على تصريحات له انتقد فيها سياسة دولة الإمارات، وكذلك الحال مع مغردين كويتيين مثل مبارك الدويلة وآخرين الذين يخضعوا لمحاكمات بموجب تحريك دعاوى رسمية من خلال وزارة الخارجية الإماراتية وسفارة الإمارات في الكويت، ومحاكمة النائب المصري عصام العريان لتصريحات له في مجلس الشعب المصري رغم أن جميع قوانين المجالس البرلمانية لا تؤاخذ عضو هذه المجالس فيما يبديه من آراء وإفصاحات سياسية.

كراهية الإخوان 

وأجاب نائب رئيس شرطة دبي، عن سؤال: لماذا تكره الإخوان، بالقول، أنا رجل أمن وهم جماعة مجرمين وهم قتلة ولهم باع طويل في الاغتيالات السياسية، متسائلا، فكيف أكون على وفاق مع جماعة إذا اختلفت معهم اغتالوني، على حد زعمه.  

واستطرد خلفان الذي أخفق في تقديم أي دليل على مزاعمه، "الإخوان تنظيم مشبوه وهناك الكثير من التقارير التي تقول إن تنظيم الإخوان كان ربيب مخابرات بريطانية، جيء به ليقمع القوميين العرب، فهم صنيعة لغايات معنية هكذا تقول بعض الكتب، وفق دليل رجل الأمن.

وأكد الفريق خلفان، أن موقفه هذا من الإخوان منذ زمن "بما لهم من سوابق جنائية جرمية"، مضيفا، "منذ أن تخرجت ضابط شرطة وأنا أعاديهم". وتساءل مراقبون عن الانطباعات والمواقف المسبقة التي يحملها الفريق خلفان وتتنافى مع أصول العمل الأمني الذي يقوم على الوقائع والحقائق لا العقيدة الأمنية التي يتعملها رجال الأمن في العادة، وشككك المراقبون، بالعقيدة الأمنية التي يتلقاها عناصر الأمن في الأجهزة الأمنية العربية والخليجية التي تجعلهم يتخذون مواقف عدائية لشرائح اجتماعية واسعة.  

وسألت مقدمة البرنامج الفريق ضاحي خلفان عن الأدلة العملية والملموسة التي تثبت شروع "إخوان الإمارات" بمحاولة انقلابية، كعدم وجود أسلحة وعدم وجود مجندين يوالون إخوان الإمارات باعتبارهم أدوات ملموسة في تهمة القيام بانقلاب، فأجاب خلفان الذي وصف نفسه بأنه "صاحب حس أمني"، "إخوان الإمارات جزء لا يتجزأ من إخوان مصر ويذهبون للمرشد ويبايعونه ثم يعودون جنودا مجندة لخدمة المرشد، وضبط معهم ما ضبط"، على حد زعمه. 

ولم يقدم الفريق أي دليل على هذه الاتهامات، سوى قوله، إن النيابة رفضت استدعاء المتهمين إلا إذا أدت اعترافاتهم بأنهم قاموا بمحاولة انقلاب ووردت أسماؤهم في التحقيقات التي تجريها نيابة أمن الدولة، وبأمر من النائب العام الاتحادي" على حد قوله.

وحول تغريداته التي توقع فيها نهاية داعش عام 2015، ادعى خلفان أنه استخدم حسه الأمني في هذه التوقعات إلى جانب إشارته إلى معطيات معينة، رفض الإفصاح عنها بذريعة " أنه لا يفهمها إلا الأمنيون المتخصصون".

و نفى الفريق أي تعاون أمني بين دولة الإمارات و إسرائيل، مؤكدا أنه ليس هناك اعتراف متبادل بينهما أيضا، على حد قوله.