أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

القرار أفشل إيران في اليمن

الكـاتب : عبد الرحمن الراشد
تاريخ الخبر: 16-04-2015

إلى ليلة التصويت على قرار اليمن في مجلس الأمن، نشطت إيران باتجاه سياسة شراء الوقت، وطرحت أفكارًا من بينها وقف إطلاق النار والعودة للتفاوض. وجرّب حلفاؤهم الروس ترويج البضاعة بأن إيران تقول إنها قادرة على إقناع المتمردين الحوثيين على التفاوض والانخراط في حكومة يمنية، وبالتالي إنهاء الأزمة سلميًّا.
فكرة الحل السلمي فيها من الإغراء ما لا يستطيع حتى الخصوم صدّه. فإن كان حقًّا يمكن التوصل إلى حل ينهي الآن الحرب، فهو بالطبع أفضل من الاستمرار في القتال ثم الوصول إلى حل سلمي، فالمتقاتلون على الأرض جميعهم يمنيون. ومضى الإيرانيون خطوة أبعد من ذلك، عندما أكد وزير خارجيتهم محمد جواد ظريف أن الحوثيين موافقون علَى العودة والانخراط في الحكومة، بما يوحي أنهم تنازلوا عن مطالبهم بالهيمنة عليها.
مشكلتان في الطرح الإيراني، الذي يتحدث باسم الحوثيين، الأولى ليست الفكرة بذاتها بل في النيات؛ فالفريقان المتمردان، اللذان شنت الحرب عليهما، الحوثي وجماعة الرئيس المعزول علي عبد الله صالح، يتعرضان الآن لنكسة عسكرية موجعة، وهما يحاولان إعادة ترتيب أوضاعهم وتجميع قواتهم، وجلب المزيد من المدد داخليًّا وخارجيًّا. فكرة التوقف تعني شيئًا واحدًا أن يوقف التحالف القصف الجوي اليومي الذي يشنه من السماء السعودية، حيث لا توجد قوات أرضية كبيرة للحكومة اليمنية. ووقف القصف سيمنح المتمردين فرصة للتنفس، وترتيب أوضاعهم على الأرض، وتمكينهم من الأراضي التي استولوا عليها، ثم لاحقًا استكمال مشروعهم بحكم اليمن الذي كانوا منه قاب قوسين أو أدنى، فالقصف بدأ والمتمردون علَى أسوار عدن، آخر المدن الرئيسية الواقفة في وجه الحوثيين.
قرار مجلس الأمن مهم من زوايا عديدة، بحظر تزويد المتمردين بالسلاح، وضم زعيم الحوثيين شخصيًّا وابن الرئيس المعزول علَى قائمة المعاقبين دوليًّا، لكن أهميته أكثر، من وجهة نظري، تكمن في أن مجلس الأمن رفض بشكل غير مباشر وقف القصف، أي ضد الطرح الإيراني. وبالتالي يكون قد عزّز شرعية هجوم التحالف من الخارج، الذي ينفذ نشاطه العسكري تحت عنوان عاصفة الحزم، وهو صلب العملية العسكرية التي تهدف إلى فرض ما تم الاتفاق عليه برعاية الأمم المتحدة، ووقع عليه المتمردون أنفسهم ثم انقلبوا ضده.
المشكلة الأخرى في الطرح الإيراني هي إيران نفسها! وقد زاد الأمر سوءًا ما قاله رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، مبشرًا دول الخليج العربية، إنه اتصل بالمسؤولين الإيرانيين، وحثهم على جلب الحوثيين إلى طاولة المفاوضات. ويا ليته لم يفعل، فإيران منذ أكثر من ألفي عام لم تكن أبدًا طرفًا في قضايا اليمن ولا تعرف اليمنيين. ولا أحد الآن يريد استضافتها، مدركين أن دعمها للحوثيين هدفه أن تكون شريكًا فاعلاً في إقرار مصير اليمن، وتحويل البلاد إلى لبنان وعراق وسوريا وغزة أُخَر، تساوم عليهم في قضاياها. السعودية، ودول الخليج الأخرى، بالتأكيد لا تريد ذلك وستتصدى له. فإن كان الحوثيون والمعزول صالح جادين في التصالح فهم يعرفون العنوان الصحيح، مجلس التعاون الخليجي الذي يمثل المنظومة الإقليمية والعائلية الأقرب لليمن.