قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس اليمنى المخلوع على عبد الله صالح، بدا في كلمة بثها التليفزيون اليمنى، أمس السبت، مدتها 10 دقائق، كما لو أنه مازال في الصورة كزعيم البلاد، طارحا خططا لإنهاء أزمة اليمن ومخاطبا القوى الخارجية.
وأضافت أن الرئيس اليمنى المخلوع، الذي يتحالف حاليا مع قوى التمرد الحوثية الشيعية، ناشد الدول العربية، التهدئة واللجوء إلى المفاوضات.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن كلمة "صالح"، الذي أطيح به في إطار ثورات الربيع العربي وأجبر على التخلي عن السلطة في 2012، ربما تعكس درجة من الاستسلام؛ لكنها تهدف أيضا لحشد الغضب الشعبي ضد الهجمات.
ولفتت إلى أن صالح، الذي كان شريكا للولايات المتحدة في مكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لعب دورا حاسما في نجاح حركة الحوثي التي اجتاحت جنوب اليمن عبر العاصمة صنعاء ووسعت رقعة سيطرتها.
ونوّهت إلى أنه لا تزال هناك وحدات مهمة في الأمن والجيش اليمنى موالية لصالح، بما في ذلك القوى الجوية والحرس الجمهوري، الذين تحولوا إلى جانب الحوثيين في معركتهم ضد حكومة الرئيس منصور هادى.
وذكرت أنه وفيما يدعو صالح للاحتكام إلى صناديق الاقتراع، فإنه وعد بعدم خوض الانتخابات أو أي من أعضاء أسرته، على الرغم من مؤيديه دشنوا حملة لترشيح ابنه الأكبر، أحمد، القائد السابق للحرس الجمهوري، الذي تنتشر صوره على جدران العاصمة منذ سيطرة الحوثيين والقوى الموالية لصالح على البلاد قبل أشهر.
وفي ذات السياق قالت إذاعة "كوبا ديبداتى" إن اليمن يعيش أوضاعا سيئة للغاية، موضحة أن التدخل العسكري في هذا البلد العربي لن يهدئ الأوضاع.
وتحت عنوان "اليمن على حافة الهاوية" أفادت أن "الهجمات الجوية بدأت دون وجود قرار أممي بذلك، موضحة أن هذا التدخل ستترتب عليه عواقب خطيرة بالنسبة للأمن في المنطقة".
وبيّنت أن مستشار وزير الشئون الإسلامية والدبلوماسية السعودي، ماجد عبد العزيز التركي، أوضح أن الهدف الأساسي للإتلاف هو إعادة الشرعية وعودة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادى الذي تعترف به الأمم المتحدة رئيسا شرعيا منتخبا لليمن، لافتة إلى أن "منصور" بنفسه طلب من دول مجلس التعاون الخليجي التدخل عسكريا في اليمن، ولكن مع كل هذا فإن اليمن يعيش أوضاعا سيئة للغاية كما أنه ينتظر الأسوأ من فوضى عارمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وضع عدن خطير حيث تم إجلاء مئات الأشخاص معظمهم دبلوماسيون وموظفو الأمم المتحدة من البلاد، كما أن هناك جماعات مسلحة متداولة، وتوجد دبابات وأصوات أعيرة نارية وانفجارات.