"لكن القوات المصرية من المحتمل أن تواجه مقاومة شرسة على الأرض من جانب متمردي الحوثيين أصحاب القدرات القتالية العالية، وكذلك نخبة من الوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح".
هكذا علقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على عرض مصر التدخل في اليمن بقوات برية لتخليص البلاد من سيطرة الحوثيين.
وقالت الصحيفة إن مصر تسعى بشكل متزايد إلى تصوير نفسها على أنها القوة الإقليمية القادرة على التدخل في الدول العربية التي تعاني اضطرابات، مشيرة إلى ضرب طائرات مصرية أهداف لتنظيم داعش في ليبيا الشهر الماضي بعد ذبح نحو 20 قبطيا مصريا على أيدي متشددي التنظيم، وذلك قبل أن تدفع نحو دعم أممي للتدخل عسكريا في ليبيا.
الصحيفة اعتبرت أن اتخاذ مصر خطوة التدخل البري في اليمن قد يكلفها الكثير، عازية ذلك إلى المقاومة الشرسة التي قد تواجهها القوات المصرية من قبل متمردي الحوثيين المتمرسين في القتال
وأشارت الصحيفة أيضا إلى تحذير القيادي الحوثي ضيف الله الشامي من أن "التاريخ سيعيد نفسه إذا نشر المصريون قوات برية"، وذلك في إشارة منه إلى الستينات من القرن الماضي عندما تكبد الجيش المصري خاسائر في الأرواح قدرت بعشرات الآلاف من الجنود أثناء حرب اليمن.
وأضاف الشامي "هذه المرة ستكون الخسائر أكبر".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه عندما حقق الحوثيون مكاسب في اليمن في فبراير الماضي، حذر مسئولون مصريون من أن قوات مصرية ستتحرك لمنع المتمردين من الوصول لمضسق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن حفاظا على سير المللاحة في قناة السويس التي تعد واحدا من أهم مصادر الدخل القومي لمصر.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية المصرية دعمها السياسي والعسكري لجهود تحالف "عاصفة الحزم" مع استعدادها للمشاركة البرية إن لزم الأمر في العملية الجارية حاليا "لإعادة الشرعية التي انقلب عليها الحوثيون".