كشف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تفاصيل اجتماعه مع نظيره البريطاني "فيليب هاموند"، الذي عقد اليوم الاثنين (23|3) في العاصمة الرياض.
وأوضح "الفيصل" في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع "هاموند"، أن الاجتماع تناول الأوضاع في المنطقة في مقدمتها الأزمتين اليمنية والسورية والسلاح النووي الإيراني. لافتاً إلى أن الوضع الخطير الذي تمر به المنطقة يتطلب تنسيق المواقف.
وذكر أن إيران تمارس سياسات عدائية وتتدخل في دول المنطقة، وامتلاكها للسلاح النووي يهدد أمن المنطقة والعالم. موضحاً أنه من "غير الممكن منح إيران صفقات لا تستحقها".
وأكد "الفيصل" أن الحل في اليمن لا يمكن الوصول إليه إلا برفض الانقلاب، وأن أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون كلُ لا يتجزأ. لافتاً إلى أنه " لا بد من استجابة عاجلة لعقد مؤتمر الحوار في الرياض"، مشدداً على أن " انقلاب الحوثي يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم".
وأكد على أنه " إذا لم يتم إنهاء الانقلاب الحوثي سلميا سنتخذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لحماية المنطقة".
وفيما يخص الشأن السوري أوضح "الفيصل" أنه " لا دور للأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء في ترتيبات المرحلة الانتقالية، ونحن نتمسك بالحل السلمي للأزمة السورية عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية".
من جانبه قال "هاموند" " لا يمكن أن يكون هناك دور للأسد في سوريا المستقبل، ندعم التعزيز الدائم للمعارضة المعتدلة".
وشدد على ضرورة "العمل على وقف تدفق المقاتلين والتمويل لداعش، وخصوصاً أن العمل العسكري وحده ليس كافيا لهزيمة ذلك التنظيم".
وأعرب الوزير البريطاني عن قلق بلاده من وضع اليمن، مؤكداً في الوقت ذاته من دعمها لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وإدانة بلاده "الهجمات على القصر الجمهوري في عدن مؤخرا".