أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

مستويات جديدة للبورصات الخليجية‏‭

الكـاتب : محمد العسومي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

محمد العسومي
يتوقع أن يستمر في الفترة القادمة ماراثون أسواق المال الخليجية التي استعادت مستويات ما قبل الأزمة في عام 2008، بل إن بعضها، كسوق الإمارات ارتفعت في الربع الأول من العام الجاري 2014 بنسبة كبيرة تجاوزت 26% محققة معدلات قياسية لم تصلها من قبل، حيث ساهمت العديد من العوامل في هذه الارتفاعات التاريخية.
فبالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المستقرة ومعدلات النمو المرتفعة وأسعار النفط، فإن نتائج الشركات المدرجة في الربع الأخير من العام الماضي والربع الأول من العام الجاري منحت هذه الأسواق دفعة إضافية.

وإلى جانب ذلك، فإن الإدراج الرسمي لأسواق الإمارات وقطر في مؤشر الأسواق الناشئة والمتوقع في منتصف شهر مايو الجاري سيشكل نقلة مهمة، إذ يتوقع أن تدرج العديد من الشركات المؤثرة في كل سوق وبمعدل قد لا يقل عن 15 شركة لكل منها مستوفية لشروط الإدراج في مؤشر الأسواق الناشئة.

تترافق هذه التطورات المهمة مع اتخاذ إجراءات من شأنها أن تُساهم في تطور ونضوج أسواق المال المحلية والخليجية بشكل عام، ففي خطوة مهمة منح بنك أبوظبي الوطني الموافقة للعب دور صانع السوق، وهو ما كانت تفتقده أسواق المال المحلية، علماً بأنه أول مؤسسة تمنح مثل هذا الدور والذي يعني المزيد من الاستقرار لأسواق المال، خصوصاً وأن بنك أبوظبي الوطني له خبرة طويلة في الأسواق المالية المحلية ويملك محفظة متنوعة وقوية، مما يؤهله للعب دور مهم في التأثير في التعاملات اليومية في سوقي أبوظبي ودبي. ومع ذلك، فإن المرحلة الحالية من التطور للبورصات المحلية تتطلب تدعيم هذا التوجه بمنح المزيد من المؤسسات المؤهلة للقيام بدور صانع السوق، إذ أن النمو الذي تحقق في الأشهر القليلة الماضية وحجم التداولات التي بلغت خمسة مليارات تقريباً للسوقين في يوم واحد، مما يفوق قدرة مؤسسة واحدة للعب دور صانع السوق، مما يتطلب تشجيع مؤسسات أخرى تملك الخبرة والقدرات المالية التي تتيح لها المساهمة في استقرار وتقدم أسواق المال إلى جانب بنك أبوظبي الوطني، حيث يدور الحديث حالياً عن منح صانع سوق لبنك الإمارات دبي الوطني.

ويتوقع أن تساهم هذه الخطوات في تجاوز العديد من السلبيات التي رافقت عمل الأسواق المالية في السنوات السابقة، كالارتفاعات والانخفاضات الحادة، والحد من حالات الفزع التي تنتاب صغار المستثمرين، خصوصاً وأن الكثير منهم لجأ إلى البنوك في الفترة الأخيرة للحصول على تمويل للدخول في أسواق الأسهم، أو لزيادة مشترياتهم بعد أن أصبحت هذه الأسواق مغرية لتحيق أرباح سسريعة وكبيرة.

أما بقية البورصات الخليجية، فإن أداءها تفاوت بين سوق وآخر، إلا أنها جميعاً حققت مستويات أداء عالية، وبالأخص السوق السعودية التي ارتفعت بنسبة 11% في الربع الأول من العام، وكذلك أسواق كل من الكويت والبحرين وعُمان وقطر، إلا أن محدودية انفتاح بعضها على الاستثمارات الأجنبية والقيود المفروضة على المستثمرين الأجانب حد من جذب هذه الاستثمارات، مما يتطلب إعادة النظر في هذه القيود لتحضير بقية الأسواق الخليجية للانضمام إلى الأسواق الناشئة والتي تمنحها ثقة المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب.

ويعتبر مثل هذا الانفتاح مسألة مهمة لانتقال الأسواق الخليجية للعالمية، فأسواق المال وقطاع العقارات في دول المجلس يعتبران المجالين الأساسيين للاستثمارات الأجنبية، وذلك إذا استثنينا قطاع النفط والغاز، مما يعني أن جذب المزيد من هذه الاستثمارات يعني منح مرونة أكبر لهذين القطاعين. هذه وغيرها من التوجهات المستجدة تعني أن أسواق المال المحلية والخليجية مقدمة على تحقيق نقلة نوعية في الفترة القادمة ستكسبها صفة استثمارية أكبر ودوراً تنموياً سيؤدي إلى تنمية العديد من القطاعات الاقتصادية غير النفطية من خلال الشركات المساهمة، والتي يمكن أن تتوسع لتشمل قطاعات إنتاجية وخدمية متنوعة.