فوجئ وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، بتركيز وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد، بانتقاده للإخوان المسلمين. فقد خصصمعتاي الوزير معظم اجتماعه مع كازنوف، في باريس يوم(10|2) 2015، للحديث بالتفصيل عن شبكات الجماعة في فرنسا وأوروبا. كما أعطى وزير الداخلية الفرنسي مسحًا يستند إلى قرابة 350 تقريرًا عن الجماعة أعده جهاز أمن الدولة.
وقد أمضى جهاز الأمن في الإمارات ثلاث سنوات في جمع المعلومات من السفارات، واستند إلى مئات التقارير الصادرة عن الجماعة في جميع أنحاء العالم. وهو التقرير ذاته الذي استُخدِم كأساس لوضع قائمة تضم 83 منظمة إسلامية حول العالم على قائمة الإرهاب، وفقًا لتقييم أبوظبي.
وعلى رأس القائمة الإماراتية السوداء يأتي اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الذي أنشئ سنة 1983، وأصبح من أكبر الفيدراليات الإسلامية انطلاقًا من شبكة تضم ما يربو على 200 جمعية تغطي مختلف ميادين الحياة الاجتماعية.
ويعتقد مسؤولون في الدولة أن جهودها للتأثير على الفرنسيين كانت ناجحة، خاصة وأن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، قال إنه يريد "مكافحة" الإخوان المسلمين. ففي تصريحاتٍ أدلى بها لإذاعة أوروبا الأولى، رأى "فالس" أن على أجهزة الدولة الفرنسية، من خلال القانون والشرطة والاستخبارات، "مكافحة خطاب الإخوان المسلمين في فرنسا"، وأيضًا "مكافحة الجماعات السلفية في الأحياء" الفقيرة. موضحًا أنه يعني "ليس فقط الجهاديين أو الإرهابيين فحسب، بل كذلك الأصوليين والمحافظين والمتشددين".
يأتي ذلك في أعقاب لقاء جمع بين رئيس جهاز أمن الدولة ، ورئيس وزراء فرنسا إيمانويل فالس داخل مقر مجلس الوزراء في العاصمة باريس، منتصف فبراير الماضي، برفقة وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وسفير الدولة لدى فرنسا، معضد حارب مغيير الخييلي، وذلك على هامش زيارة العمل التي قام بها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى فرنسا.