زعم تقرير نشرته صحيفة "جولف نيوز"، الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية، أن المملكة العربية السعودية تمارس ضغوط على رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لإرسال مزيد من الجنود الباكستانيين لحماية المملكة والمساعدة في دعم الرياض ضد المتشددين الإسلاميين، بما في ذلك تنظيم "الدولة الإسلامية"، على حد قولها.
وقالت الصحيفة، "إن شريف، وصل الرياض يوم الأربعاء للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأن الزيارة تأتي وسط تحديات عميقة تواجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وليس أقلها استمرار تدفق الأموال من الرعاة الأغنياء في السعودية للمتشددين الإسلاميين داخل باكستان".
وأضافت، "إن عدد القوات الباكستانية داخل المملكة حاليا غير معلوم، فالأرقام التي يتم نشرها متواضعة، زاعمة أن طلب الرياض بإرسال آلاف الجنود الباكستانيين لحماية المملكة جاء في وقت يقول فيه محللون إن إسلام أباد حذرة حول توسيع العلاقات الأمنية مع الرياض".
وأشارت الصحيفة إلى أن ما وصفته بمخاوف الرياض بشأن الأمن قد تزايدت بعد استيلاء الحوثيون على اليمن، لذا يحرص السعوديون على الاستفادة من صديقتهم القديمة باكستان لتعزيز الجهاز الأمني، على حد قولها.
وتمضي "جولف نيوز" في زعمها، أن محللين يقولون إن السعودية يجب ألا تتوقع أن تقوم باكستان بعملية نشر واسعة النطاق لقواتها لأنها دولة تواجه تحديات أمنية كبيرة، أبرزها مجزرة طالبان الأخيرة التي راح ضحيتها 150 شخص معظم من أطفال المدارس شمال باكستان.
ونقلت في نهاية التقرير عن المحلل الباكستاني إكرام سيجال قوله، "باكستان قد تسعى لتلبية طلب السعودية لكنها قد ترسل أعداد أقل من القوات المطلوبة ويتم نشرها على المدى الطويل. باكستان لن تقوم برفض صريح للطلب السعودي لكنها سترضي السعوديين دون المساس بمصالحها الخاصة".