أحدث الأخبار
  • 10:00 . أبطال آسيا.. الشارقة يهزم فريق استقلول ويرفع رصيده إلى 10 نقاط... المزيد
  • 08:32 . تقارير: بايدن يعلن الليلة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:11 . الإمارات تصدر مرسوماً اتحادياً بشأن تنظيم المؤسسات العقابية والإصلاحية... المزيد
  • 07:51 . "التأمينات" تحدد موعد صرف المعاشات التقاعدية لشهر نوفمبر... المزيد
  • 07:32 . اتصالات الإمارات توافق على رفع سقف الاقتراض 200% مؤقتاً... المزيد
  • 07:08 . الأمطار تتسبب بتضرر وغرق 10 آلاف خيمة نزوح في غزة... المزيد
  • 06:50 . كوشنر يتعهد بدعم اليهود في الإمارات بعد مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 06:38 . النفط يهبط مع احتمال التوصل لاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله... المزيد
  • 01:24 . باكستان.. مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين لعمران خان... المزيد
  • 12:56 . "الهوية والجنسية" تحدد ست خطوات لإصدار تصريح مغادرة إلكترونياً... المزيد
  • 12:02 . جيش الاحتلال يقتحم جامعة بيرزيت الفلسطينية ويعتقل طالبين... المزيد
  • 11:49 . وفد وزاري إماراتي يبحث في تركمانستان فرص التعاون الاقتصادي... المزيد
  • 11:26 . "البرهان" ينفي مزاعم وجود تسوية او تفاوض مع "الدعم السريع"... المزيد
  • 11:21 . ألمانيا تحيل أشخاصا للمحاكمة بزعم انتمائهم لحماس... المزيد
  • 10:56 . هل تمثل سرعة القبض على المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي نجاحاً لأبوظبي؟... المزيد
  • 10:40 . "الاتحاد للطيران" تتوقع نقل 21 مليون مسافر في 2025... المزيد

دولة الإمارات.. هل هي "إمارات الشر" أم "في قلوب المصريين"؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-03-2015

لم تواجه دولتنا طوال تاريخها حملة إعلامية مركزة تستهدف سمعتها وسياساتها وشيوخها كما تشهده الآن. ظلت دولتنا لعقود طويلة تشكل محل إجماع واتفاق عربي وخليجي بل وعالمي نادر واستثنائي في الإشادة بها والإشارة إليها، حتى الربيع العربي. الربيع العربي وبغض النظر عن مآلاته الراهنة لم يسقط أنطمة عربية فقط، وإنما أسقط سمعة دولٍ كانت مصدر إجماع عليها وإلهام منها. دولتنا، كانت من هذه الدول التي اختلف عليها الناس اليوم اختلافا شديدا، بين مؤيد ومعارض، بين راض وساخط، بين مستنكر ومستحسن وغيرها من صنوف المتقابلات، سواء في الداخل أو خارج الإمارات. فما الذي حدث؟ ولماذا انقسمت الاراء بشأنها، و لماذا باتت لدى فريق واسع بأنها "إمارات الشر"، مقابل فريق آخر يرى أنها "في قلوب المصريين"؟


"إمارات الشر"
تقود قناة "مكملين" المصرية المعارضة التي تنطلق من أسطنبول هذه الأيام حملة إعلامية مركزة وصفت فيها دولتنا بأنها "إمارات الشر". وقدمت القناة هذا التوصيف بناء على تسريبات بثتها عن مكتب عبد الفتاح السيسي بعد الانقلاب الذي قاده على الرئيس محمد مرسي. وأظهرت التسريبات أن الإمارات بالفعل قد قامت بتمويل حركة "تمرد" المصرية التي وفرت الغطاء الشعبي والمدني لانقلاب العسكر والمخابرات. وفي مكالمة بين مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل وصدقي صبحي رئيس أركان الجيش المصري في 2013، طالب كامل 200 ألف جنيه من أموال حركة تمرد التي "حولتها الإمارات للحركة" وفق تأكيد كامل.
التسريبات التي بلغ مساحتها الزمنية 70 دقيقة، تطرقت أيضا إلى أسماء شيوخ وحكام إمارة أبوظبي مثل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ووزير الخارجية عبد الله بن زايد، ووزير شؤون الرئاسة منصور بن زايد، إضافة إلى الوزير سلطان الجابر، الذي كان حلقة الوصل الرئيسية بين مسؤولي أبوظبي ونظام السيسي. والمثير للاستنكار أن التطرق لأسماء مسؤولين إماراتيين جاء في سياق سلبي من صفقات سلاح عسكرية وتمويل تمرد داخلي وتقديم المساعدة للسيسي في حملته الانتخابية وغيرها من المعاملات التي لا تليق أن تلصق بسمعة دولتنا ولا بشعبنا الإماراتي الذي بات يخجل من هذه الصورة.


اعتراف إماراتي
في نوفمبر الماضي اعترف الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، وهو الذي تُعرفه وسائل إعلام عربية على أنه مستشار لولي عهد أبوظبي، اعترف لقناة "روتانا خليجية" بأن سياسة دولة الإمارات الحالية في مصر وليبيا وغيرها من دول عربية سوف يكون ثمنها كراهية الملايين، لأنها تستهدف قطاعا شعبيا عربيا عريضا، وباعتراف عبد الله نفسه، عندما أقر بأن الإسلام الوسطي له أتباع ومناصرون بالملايين وسياسة الإمارات تستهدفهم. وأضاف عبد الله الذي وصف دولتنا بأنها عاصمة الفعل العربي في هذه الفترة التاريخية، بأن الإمارات استثمرت في مصر كثيرا، مشيرا إلى دعم الانقلاب الذي لم يكلف دولتنا فقط أموالنا وإنما سمعتها ومكانتها ولو حتى كانت انطباعات الناس خاطئة. 


"الإمارات في قلوب المصريين" 
وجود فريق آخر يؤكد أن صورة الإمارات غير الصورة السابقة، ليس إنجازا بل خسارة معنوية كبيرة، لأننا كنا طوال العقود السابقة أمام فريق واحد موحد في نظرته واتجاهاته الإيجابية نحو دولتنا وأدوارها وسياساتها. أما التذرع بوجود فريق آخر يرفض ما يذهب إليه الفريق الأول هو إقرار بتلك الخسارة، خسارة قطاع عريض. 
الفريق الآخر الذي يؤيد نظام السيسي ويرى في الإمارات مناصرا واجه حملة قناة "مكملين" التي انتقلت إلى فضاء تويتر غضبا واستنكارا، بحملة أخرى تؤكد على أن الإمارات على خلاف ما يروج له الآخرون. 
"الإمارات في قلوب المصريين" هاشتاغ انتشر على "تويتر" ضمن الجهود الكبيرة التي يبذلها مؤيدو الإمارات والسيسي لرد الاتهامات وتطويق أي تداعيات محتملة قد تؤدي إلى خسارة مضاعفة أخرى لسمعة الإمارات، في وقت يشكل الإعلام أحد مصادر تشكيل الآراء والمواقف لقطاعات واسعة من الشارع العربي.


حملة "إمارات الشر" 
سبق هذا الهاشتاغ،  هاشتاغا أكثر سوءا ولا يمكن ذكره حتى ولو في سياق العرض الإعلامي المهني كونه ينطوي على إهانة بالغة لدولة الإمارات وشعبها. هذه الإهانة استشعرها الشعب الإماراتي واستشعر مقابلها الغضب والاستنكار الموجه لمن منح الذريعة لإطلاق هذه التوصيفات. الكاتب الإماراتي جاسم الشامسي حمل الحكومة الإماراتية مسؤولية إطلاق هذا الهاشتاق، كونها بدورها في مصر وكما أشارت التسريبات سمح بتوجيه الإهانة لدولتنا.
أما حملة "إمارات الشر" التي اختراتها القناة عنوانا للجزء الثاني من التسريبات، فقد غزت تويتر أيضا بصورة كاسحة، و نال نصيبا كبيرا من تعليقات الإماراتيين والخليجيين والعرب ولا سيما المصريين الذين رأوا في دور الإمارات "دورا شريرا" كونها ساهمت بالانقلاب على الرئيس مرسي، وأن التسريبات أظهرت ما وصفته قناة مكملين "الأخطبوط" ذي الأذرع النافذة والكثيرة، وهو ما ظهر بالفعل في تلك التسريبات من تدخل دولة الإمارات في تفاصيل الشأن المصري. وقد سبق لرئيس تحرير جريدة "المصريون" أن كتب عدة مقالات مهاجما ما وصفه بالتدخل الإماراتي تارة، واللوبي الإماراتي تارة أخرى قبل هذه التسريبات بكثير.
قناة الجزيرة التي تحررت من الضغوط الخليجية في عهد الملك سلمان، عرضت الجزء المتعلق ب"إمارات الشر" كاملا وهو ما يعني حجم المفاجأة والذهول من التسريبات لم يدع لها مجالا لتجاهله. ولا يزال هذا الجزء يحظى بتفاعل متسارع.


اتهامات المصريين للإمارات
قال الصحفي أنس حسن عبر تويتر، "الإمارات هي التي اشترت ذمم الخونة في الجيش المصري وتعاونت مع القتلة، هي اللي استثمرت أموال (..) زايد في سفك دمائنا، وهي وراء كل دم يسال وروح تزهق وظالم يتجبر وصرخات المسجونين وأنات الأرامل في مصر"، على حد قوله.
وعلق أحمد مصطفى "هي الي تخابرت مع السيسي وقيادات المجلس العسكري لإسقاط أول رئيس منتخب وإفشال ثورة لا ناقة لها فيها ولا جمل". 
أما محمد عطية فغرد قائلاً: "هي اللي مولت تمرد ومولت الانقلاب ومولت تخريب مصر ومشروع تعمير الممر الملاحي للسويس الحقيقي اللي كان هيخلي جبل علي ترعة"، على حد تعبيره. 
وقالت أسماء الغزالي: "الإمارات هي المسؤولة عن دماء أهالي غزة ومصر وليبيا واليمن وسوريا طبعاً ومش بعيد العراق.. الإمارات هي إيدز الأمة"، على حد زعمها.


دفاع المصريين عن الإمارات
باستثناء صحيفة الخليج، فقد صم الإعلام الإماراتي آذانه وأغلق عيونه على الحملة الكبيرة ضد الدولة في تويتر. صحيفة الخليج الإماراتية نشرت تقريرا (3|3) حول حملة مؤيدة للإمارات أطلقها مصريون مقيمون على أراضيها في محاولة للرد على حجم الحملة الراهنة. 
 وقالت الخليج، "هبت جموع من الشعب المصري المقيمين وغير المقيمين بالدولة، استنكاراً لأحد الأوسمة التي دشنها عدد من المغرضين على "تويتر"، استهدفت سمعة الدولة والإساءة المباشرة لها حكومة وشعباً من دون وجه حق"، على حد تعبيرها.
وأضافت الخليج، " لم يتأخر المصريون من إطلاق وسم فالإمارات_في_قلوب_المصريين، رداً سريعاً وفورياً على الإساءات الموجهة لدولة الإمارات من جهة، وأيضا للتعبير عن حب المصريين لدولة الإمارات حكاماً وشعباً، وتقديراً لجهود الدولة وما تقدمه من دعم دائم لا يتوقف لوطنهم".
وأوردت الخليج بعضا من تغريدات المؤيدين لها. فقد علقت دينا السيسي بقولها: "موتوا بغيظكم، الإمارات في قلوب المصريين".  وغرد مواطن مصري "يكفي الإمارات فخراً أنها ساهمت فى تخلص مصر من الإخوان، مصر أكبر منهم بكثير، مهر مصر مايقدر يدفعه غير السيسي"، على حد تعبيره.