أعلنت وزارة الداخلية عن عقد دورات تدريبية للمئات من منتسبي الوزارات الحكومية الاتحادية والمحلية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها عملية تجنيد أمني للشباب الإماراتي.
وتحت مسمى "التميز في خدمة المتعاملين"، ألحقت وزارة الداخلية 500 من موظفي الدوائر الحكومة في عملية تدريب مكثفة تهدف إلى تطوير الموارد البشرية العاملة في مجال تقديم الخدمات بحسب بيان الوزارة الذي نشر على موقعهم اليوم الخميس (26|2)، رغم أن الجهة الحكومية المسؤولة والمخولة لتدريب وتأهيل موظفي الدولة هي هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية.
ويرى مراقبون أن تلك الدورات ما هي إلا ستار يخفي خلفه عملية تنظيم وتأهيل لمخبرين جدد داخل الوزارات، لتكون عين جهاز أمن الدولة في جميع مفاصلها، كما تهدف إلى رفد الجهاز (أمن الدولة) بكوادر جديدة منتقاة، بعد زيادة مساحات الخطر في الدولة، على إثر رصد التململ بالشارع الإماراتي بعد تدخلات الجهاز المستفزة في اسكات واعتقال الأصوات المنادية بحرية الرأي والتعبير والمطالبة بالاصلاح داخل المجتمع الإماراتي، كان آخرها اعتقال الشقيقات (أسماء، مريم واليازية) خليفة السويدي، بالإضافة إلى زيادة تأثير قوة المعارضة في الخارج.
وسيشارك في الدورة مختلف القطاعات الشرطية في الوزارة وشركائها من الجهات الحكومية، حيث أشار بيان الداخلية إلى أن عدد الجهات المشاركة من القطاع الحكومي بلغ 46 جهة، بواقع 29 جهة اتحادية و17 جهة محلية من حكومة أبوظبي، حيث يحصل المتدربين في نهاية الدورات على شهادة دبلوم خدمة المتعاملين من وزارة الداخلية.