أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

الكتابة مفتاح الأبواب المغلقة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-02-2015

تبدو أسئلة بعض الصحفيين كأسئلة زملاء العمل الذين لا تتعدى ثقافتهم قراءة الصحيفة ومجلات الأزياء وروايات عبير، بالنسبة للزملاء لا تعتبر هذه المراجع «الثقافية» معيبة أو وصمة عار، بل على العكس، إنها طريقة ممتازة لإراحة أدمغتهم من وجع الثقافة والسياسة، هم يؤمنون أن للسياسة رباً يدبرها، كما للبيت رب يحميه، وأن عصرنا عصر تخصص، وعليه فلنترك كل تخصص لأصحابه على طريقة «اعط الخبز لخبازه»، أما بالنسبة للصحفيين فإنها كارثة حقيقية حين تراوح ثقافتهم تلك المنطقة الضيقة المحدودة ببرامج التلفزيون والأخبار التي ينقلها لهم زملاؤهم، ولو سألت أحدهم عن آخر كتاب قرأه سيجيبك: وهل هناك وقت للقراءة أصلاً! الجواب يؤشر إلى أنه لم يقرأ أبداً ولو كان قد قرأ لحضر عنوان الكتاب سريعاً!!

مع ذلك فإنه يحلو لبعض الصحفيين أن يسألك عن بداياتك مع الكتابة: كيف فكرت في الكتابة، ما أول ما كتبته، ولماذا كتبت أصلاً؟من ساعدك؟ وكيف عرفت أن كتابتك تروق الناس وأنه عليك أن تستمر؟ كيف عرفت بأن كتابتك ناجحة.... الخ، موضوع الكتابة شائك بالفعل، لكن ما يغريني بالتفكير فيه دوما حقيقتان اكتشفتهما لاحقاً وبعد مئات المقالات، الحقيقة الأولى أن الكتابة مغرية كقطرة العسل بحسب ما يراها البعض، ولذلك فالكل يريد أن يصبح كاتباً ومعروفاً أو مشهوراً، حتى لو اضطر لأن يجعل له شخصاً يكتب له مقالات تظهر باسمه لا مشكلة لديه هو يدفع مقابل الشهرة في النهاية، شهرة شيوع اسمه ككاتب وكشخص مثقف وفاهم!! في مقابل هذا العبث هناك من يرى الكتابة هم ومسؤولية وورطة أبدية حتى وإن حققت له تلك الشهرة التي أشبه بالفخ! الحقيقة الثانية هي أن الكتاب الحقيقيين وحدهم فقط من يستطيع ممارسة تبادل الأدوار ما بين الكاتب والقارئ، فأنت لا تكون كاتباً محترفاً إلا إذا تمكنت باحترافية شديدة من الخروج من جسد الكاتب إلى عين القارئ واستخدمت أدواتك في تشريح ما كتبته وكأنك لست الذي كتبت، دون أن تنتظر النتيجة، أنت تكتب لأن وظيفتك أن تفعل ذلك وبمنتهى الوضوح والصبر وأحيانا اللامبالاة، فالنتيجة ليست من اختصاص الكاتب، التغيير ليس اختصاصه أبداً، فإن حدث فذلك أمر رائع حتماً، والنتائج المقصودة هنا ما يترتب على فعل الكتابة من تأثيرات تتسع لتصل إلى المكان المطلوب، هذا التغيير قط لا يحدث أبداً، فهناك كتابات وأفكار آتت ثمارها بعد رحيل كتابها بعشرات السنين!! بعض الكتابات تحقق أهدافاً صغيرة أو سريعة لكتابها وهذا جيد والكاتب يستحق أن يرى ثمار طرقه على أبواب المدينة، حنّا مينا الروائي السوري كتب يوماً «اطرق، اطرق فلابد أن ينفتح الباب يوماً «بعض الكتاب يتوقفون عن الإحساس بعدمية الحياة بمجرد الكتابة، تنقذهم هذه الكتابة من الانتحار أو الوقوع في الاكتئاب، مع أن فرجينيا وولف قادتها الكتابة لأن تضع أحجاراً في جيوبها وأغرقت في النهر!