قالت مصادر دبلوماسية غربية إن السلطات المصرية ومعها الإمارات العربية المتحدة حاولت إقناع الإدارة الأمريكية بأن الإخوان المسلمين هم "داعش" و "داعش" هي الإخوان المسلمين، إلا أن الإدارة الأمريكية لم تقبل هذا المنطق وردت على المحاولات المصرية المتكررة لإقناعها بهذا المنطق باستقبال وفد من الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة لقطع الطريق على مصر والإمارات.
وأضافت المصادر الدبلوماسية لوكالة "آكي" الايطالية أن "الإدارة الأمريكية تدفع باتجاه مصالحة ما بين السلطات المصرية وحركة الإخوان المسلمين" في البلاد.
وأكدت المصادر أن "الإدارة الأمريكية أبلغت السلطات المصرية وعددا من الأنظمة الخليجية الداعمة لهذه السلطات بأنها لا تعتبر أن الإخوان المسلمين هم بأي حال مثل تنظيم داعش، وأنها ترى أن الإخوان لا يدعمون العنف ولا الإرهاب خلافا لادعاءات السلطات المصرية"، وفق ذكرها.
وأوضحت أن "الإدارة الأمريكية أبلغت السلطات المصرية وأيضا الأنظمة الخليجية الداعمة لهذه السلطات أنها ترى أن الحل في مصر يكمن بحوار مصري داخلي يتم من خلاله استيعاب الإخوان المسلمين في المعادلة السياسية المصرية، وأنها ترى أن استمرار الإجراءات المصرية ضد الإخوان غير مبرر ولن يقود إلى أي حل وإنما سيعقد الأمور".
وتابعت المصادر ذاتها بأن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب في زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية من العاهل السعودي الجديد الملك سلمان، المساعدة في إقناع السلطات المصرية بهذا الموقف وما إذا كان بالإمكان أن تتوسط السعودية ما بين السلطات الحكومية المصرية والإخوان المسلمين"، وفق تأكيدها.
وأشارت إلى أن "الإدارة الأمريكية تعتبر أن الإخوان المسلمين هم أحد الردود الفعلية على أفكار تنظيم داعش، وذلك باعتبار الإخوان تنظيمًا سياسيًا وسطيًا لا ينتهج العنف".
وأضافت المصادر الغربية أن "الولايات المتحدة لا تزال تصر على أنه لا يمكن إقصاء الإخوان المسلمين، وأن هذه المحاولات ستأتي بردود عكسية، بما في ذلك تعزيز فكر داعش بأن لا مكان للإسلام السياسي الوسطي في الديمقراطية"، وهي "ترفض مواقف السلطات المصرية، في حين أن هذه الأخيرة تتمسك بمواقفها، بل إنها تطالب بعمل أمريكي ضد تركيا لاتهامها بتوفير الحماية للإخوان"، بحسب قولها.