الشارقة - الإمارات 71
كشف تقرير صحفي
في الإمارات، أن معظم متعاطي المؤثرات العقلية، وتحديدا عقار "الترامادول"،
تعاطوها داخل أسوار المدرسة، وفي سن الطفولة.
ونقلت صحيفة
/الخليج/ في عددها الأخير، عن مدير إحدى دور رعاية الجانحين في الدولة قوله، إن
"نسبة لا تقل عن 40 في المائة ممن تستقبلهم الدار من الأحداث الجانحين، متورطون
في قضايا تعاطي مؤثرات عقلية، وتحديداً أقراص الترامادول".
وأضاف أن
"معظمهم كانوا يتعاطونها داخل أسوار مدارسهم، في دورات المياه،"، مشيرا إلى
أن "منهم من تكرر توقيفه على ذمة قضايا تعاطي هذه السموم، وأن أعمار معظمهم لا
تتجاوز 17 عاماً، في حين أن منهم من بدأ التعاطي في سن 13 عاما".
من جهته، قال
المقدم الدكتور صلاح الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية إن
"غياب الدور الرقابي للأسر في متابعة الأبناء، والرفاهية الزائدة، وتوفر المادة
في أيدي معظم الشباب وراء انحراف بعضهم".
وأضاف
المقدم الغول، أن "بعضهم يمتلك كارت سحب نقدي من البنوك، ومنهم من يحصل على
100 درهم يومياً كمصروف جيب، فضلاً عن حب التجربة، والتوهم بتأثير المخدر سواء كانت
أقراصاً أو غيرها، في القضاء على مشاعر الخوف من الامتحانات، وعدم التركيز، وخلافه،
فيما أصبحت المخدرات اليوم احدى ضرائب الرفاهية".
بدوره، رأى المحامي
سعيد سليم أن "هنالك أيد خفية، تحاول التربح تارة، وتدمير الأسر تارة أخرى، وغالباً
يكون الطلبة المهملون من قبل أسرهم، والبعيدون عن الدين، هم من يتورطون في التعاطي"،
مطالبا في الوقت نفسه على ضرورة "تشديد العقوبات على المروجين والمتعاطين، للحد
من هذه الظاهرة".
يشار إلى أن
"الترامادول" مسكن ألم، ينتمي إلى فئة المواد الأفيونية، التي تعمل على الجهاز
العصبي المركزي، وهو يستخدم لعلاج الآلام المتوسطة والشديدة، بما فيها آلام ما بعد
الجراحة، وآلام التهاب المفاصل، وكثير من الإصابات الأخرى.