من المقرر أن يزور هزاع بن زايد، مستشار الأمن القومي لأخيه الأكبر، ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، باريس في 6 مارس المقبل، وسوف يلتقي هزاع بن زايد قادة الأمن الفرنسي ويبحث التعاون بين البلدين.
وتعتبر النقطة الأمنية الوحيدة الحساسة بين باريس وأبوظبي، هي أن قائمة 83 من المنظمات الإرهابية التي وضعها هزاع العام الماضي، تشمل مظلة فرنسية بارزة للإخوان المسلمين، وهي منظمة اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية (UOIF).
وكانت الإمارات قد قامت في أكتوبر الماضي، بوضع 83 منظمة إسلامية، بينها منظمات إسلامية قيادية في الولايات المتحدة وأوربا على قائمة الإرهاب، كما جاء كثير من المنظمات على قائمة الإرهاب الإماراتية، ومن بينها منظمات إسلامية في الغرب مرتبطة بالإخوان المسلمين، كمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، وجمعية مسلمي أمريكا "ماس".
وتشهد العلاقة بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة وجود تقارب كبير في وجهات النظر بينهما حول القضايا الاقليمية والدولية، لاسيما ما يتعلق بضرورة مكافحة الإرهاب والبحث عن حل دائم للأزمة في الشرق الأوسط.
وقد أكدت تصريحات أخيرة لوزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أن علاقة فرنسا بدولة الإمارات علاقة قوية مبنية على أسس صلبة من الثقة.. حيث لمست فرنسا هذا خلال مرورها بلحظات عصيبة من خلال الهجوم الإرهابي، الذي تعرّضت له وصدم الفرنسيين وجرحهم.. وفي الوقت نفسه استطاعت أن تنهض من جديد بفضل إرادة وقوة الجمهورية الفرنسية.
وأشار الى أن الإمارات وقفت إلى جانب فرنسا ودعمتها من خلال علاقة الصداقة والثقة التي تربط البلدين. وقال: "نحن مصرون على مواصلة حربنا على الإرهاب، ونحتاج خبرة الإمارات وجهدها وتعاونها معنا، لما يربطنا بها من علاقة محبة وود وثقة وتبادل وتعاون".