أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

ثلاث حكايات صغيرة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-02-2015

تقول الحكاية إن طفلا سأل أمه عن معنى الوطن؟ فأجابته وهي تهرش شعره: بيت أكبر من بيتنا «ليس في الحكاية جديد، فمفهوم الوطن في نهاية الأمر لا يحيل في نظر كل الناس الى المعنى نفسه، ولذلك تعددت معاني الوطن وتحديدا التعريفات العاطفية أو الاجتماعية، الوطن انتماء وولاء وقيادة ومسؤولية، الوطن لقمة عيش وكرامة وفضاء من الحرية، الوطن حنان وأمان وأحلام وقبر جدي وأبي وبيت طفولتي، الوطن تلك الطرقات الحافرة اخاديد في الذاكرة، طرقات الطفل الذي كنته وهو يسير متقافزا الى مدرسته البسيطة هناك عند مركز الشرطة، ووقع أقدامه الصغيرة المنغرسة في رمل الشاطئ الرطب وهو يعابث طيور النورس ويلتقط الأصداف ويغلق أذنيه عن نداءات أمه، الوطن بيت كبير لكنه يتسع الجميع، ولد معنا لكنه كبر قبلنا سريعا، امسك بأيدينا ولعب معنا ثم منحنا كتفه ذات مساء لنتكئ عليه وننام، ظل ساهرا يرعى فراشات أحلامنا وهي تتقافز من بين جفوننا محلقة للبعيد، الوطن هو الوحيد الذي يعرف عناوين الغيب الذي سكنته تلك الأحلام، لذلك فالناس تهجر أوطانها حين تنسى الأوطان احلام أبنائها، لكنها لا تهتم بالحراس أبدا، ربما تحسدهم فقط!

تقول الحكاية: عندما انتقلوا الى منزلهم الجديد في ذلك الحي الراقي، صبغ الزوج حواجبه، فشعرت الزوجة بالوحدة وتعرفت على آخر يصبغ شاربه! الحكاية أنهم جميعا في الأحياء الراقية وغير الراقية، يصبغون شيئا فيهم، يخفون شيئا ما عن الآخرين الذين يعرفون على وجه الدقة ذلك الشيء، يصبغون شعرهم، حواجبهم، شواربهم، وجوههم، اظافرهم، يمضي الناس وقتا طويلا وهم يمارسون لعبة الاستخفاء، فماذا لو ترك كل شيء على حاله، ألن تبدو الأشياء اكثر طبيعية وحقيقية، أليس ما يبعد الناس عن بعضهم اليوم هو محاولة حفظ مسافة الرؤية، بمعنى أن كل واحد منا يبتعد كي لا يراه الآخر بشكل دقيق على وجه الدقة التي هو عليها، هو لا يريد أحدا أن يرى تجاعيد وجهه، بياض حواجبه، ترهل زنده، تغضنات عنقه، ثم يذهب ليتعرى على مواقع التواصل محتفيا بذلك الفضاء الخرافي الذي يظهره كما يريد وبمنتهى الكذب! لذلك فإن اكثر الشكاوى تداولا في حياتنا عدم التواصل !

تقول الحكاية أيضا إن جدا أوصى ابنه قبل وفاته ببندقيته وأن الابن أوصى بها لولده، والولد أوصى بها لولده بدوره، ولكن الذئاب أجهزت على آخر خروف في القطيع دون أن يستعمل أحدهم تلك البندقية» والسؤال: لماذا تمددت داعش في «بلاد العرب أوطاني» الكبيرة والمترامية وذات الجيوش وصارت تذبحنا كنعاج القطيع؟ هل لأننا لم نستعمل تلك البندقية؟