أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

كيف ندافع عن رسولنا؟

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 06-02-2015

الإسلام رسالة عالمية تدعو إلى الخير وإلى السلام والمحبة والسعادة والصلاح والهداية لكل البشر. والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حامل هذه الرسالة، حيث أوحى إليه الله جل جلاله برسالته لكي يقوم هو بتبليغها للناس أجمعين. فالرسول جاء إلى البرية كرحمة للعالمين والدفاع عن الإسلام ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من أهم الواجبات التي من المفترض أن يقوم بها كل مسلم، خاصة بعد أن اشتد الهجوم وعادت الروائح الكريهة لأحقاد الماضي البغيضة لتمارس دورها ضد الإسلام. فالاتجاه العدائي ضد الإسلام في الغرب حسب الكاتبة البريطانية "كارين أرمسترونج" صاحبة كتاب «محمد نبي لزماننا» هو جزء من منظومة القيم الغربية، التي بدأت في التشكل مع عصر النهضة والحملات الصليبية وهي بداية استعادة الغرب لذاته.

لكن كيف يتم الدفاع عن الإسلام ونبي الإسلام؟ هذا هو السؤال المهم الذي من المفترض أن تكون الإجابة عليه واضحة في ذهن كل مسلم غيور على دينه وعلى نبيه؟ لقد وقع الكثير من المسلمين في دفاعهم عن دينهم ونبيهم في أخطاء فادحة وأخطرها ما فعلته التيارات التكفيرية المتطرفة التي ابتليت بها الأمة، والتي أعطت بهذا السلوك الذي يتنافى كلياً مع الإسلام للطرف الغربي المسيء فرصة يستغلها ضد الإسلام والرسول الكريم. وهناك في الغرب من يعلم علم اليقين أن مثل هذه الاستفزازات أفضل سبيل يحرك المسلمين ويجرهم إلى معارك وصراعات خاسرة ينقلب بعدها الأمر إلى صالح الطرف المستفز لذلك هم دائماً ما يكررون مثل هذه الإساءة بهدف استدراج المسلمين إلى مثل هذه المعارك والصراعات الغاضبة، لذلك لابد أن ندرك خطورة مثل هذه المخططات. ونتجاهل ما يهدف إليه أمثال هؤلاء المتطرفين. وقد علمنا رسولنا الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين كيف نواجه مثل هذه المواقف من خلال تجربته مع المشركين في مكة عندما ناله منهم الكثير من الأذى والإساءة، فناداه جبريل عليه السلام أن الله اطلع على ما فعلوه، ولو أمرتني لأطبقت عليهم جبلين فقال الرسول: «اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون» لعل يخرج من بينهم من يوحد الله. وعندما فتح مكة قال لهم ماذا ترون أني فاعل بكم اليوم؟ قالوا: «أخ كريم» قال «اذهبوا فأنتم الطلقاء».

وإذا كنا نحب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ونريد الدفاع عنه، فإنه لابد أن نأخذ بسنته ونطبق سلوكه، لأننا بذلك سنقدم لهم القدوة الحسنة. فالرسول كان يتصف في تعاملاته بالاعتدال، ولم يعرف عنه سمة من سمات التطرف والغلو. كان حليماً وكريماً، وكان يدعو أصحابه إلى أخذ سنة الاعتدال تمنهج ومجانبة الغلو والتطرف وكان يعلم أصحابه أن الطهارة الحقيقية هي طهارة الباطن وطهارة النفس من المعصية والذنوب والآثام. كان صلى الله عليه وسلم صادقاً وواضحاً وصريحاً وقائداً من الطراز الأول، لا يفرق في حسن لقائه بين الغني والفقير ولا يميز بين الأسود والأبيض يحترم الإنسانية في البشر، ويقدر كل الناس، ويهتم بأن يوصل إليهم فكرته ويعرض عليهم دعوته كان حليماً وحكيماً وذكياً وعبقرياً يحسن التفسير والاستيعاب.

لقد قال عنه الفيلسوف الإنجليزي برناردشو: «إن أوروبا الآن بدأت تحس بحكمة محمد، وبدأت تعيش دينه، كما أنها ستبرئ العقيدة الإسلامية مما اتهمها بها من أراجيف رجال أوروبا في العصور الوسطى»، وقال عنه الفيلسوف الروسي تولتسوي: إن محمداً كان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة، ويكفيه فخراً أنه أهدى أمة برمتها إلى نور الحق وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام، ومنعها من سفك الدماء وفتح لها طريق الرقي والمدنية.