بيروت –
الإمارات 71
أخفق البرلمان اللبناني
في اختيار رئيس جديد للبلاد من الجولة الأولى من التصويت، خلفا لـميشال سليمان الذي
تنتهي فترة حكمه في 25 مايو/أيار المقبل، وأعلن بعدها رئيس البرلمان نبيه بري إرجاء
جلسة الانتخاب إلى الأربعاء المقبل.
ولم يتمكن المرشح
المسيحي الأبرز سمير جعجع، من الحصول على النسبة المطلوبة، وهي ثلثا عدد الأصوات، ومطلوب من البرلمان اختيار خلفا للرئيس ميشال سليمان، الذي ينهي في 25 مايو/أيار
فترة حكم استمرت ست سنوات، لكن الانقسامات العميقة بشأن الحرب في سوريا المجاورة أعاقت
الاتفاق على رئيس جديد.
وفي ظل إخفاق جعجع في الحصول على الأصوات المطلوبة أصبح
الباب في نظر مراقبين مفتوحا أمام مرشحين آخرين في عملية قد تستمر لعدة أشهر، وقد
حصل جعجع على 48 صوتا فقط من اجمالي 124، وهو مدعوم من قبل تحالف 14 آذار المناهض للرئيس
السوري بشار الاسد، وذلك بعد حجب تحالف 8 آذار، الذي يضم جماعة حزب الله الموالية للأسد،
لأصواتهم.
وتشير التوقعات إلى احتمال أن يتقدم العماد ميشال عون، القائد السابق
للجيش، والسياسي الموالي لحزب الله، كمرشح في الجولة الثانية المقررة الاربعاء المقبل.
يذكر أنه في حالة فشل البرلمان في اختيار الرئيس في
الجولة الثانية فإن الأنظار تتجه نحو مرشحي الإجماع مثل رئيس الجيش الحالي جان قهوجي،
أو محافظ البنك المركزي رياض سلامه رغم عدم اعلان اي منهما رغبته في الترشح للرئاسة.
ويجب أن يوافق البرلمان على اختيار الرئيس بأغلبية
الثلثين، ووفقاً لنظام تقاسم السلطة في لبنان فإنه يجب أن يكون الرئيس
مسيحيا مارونيا.