أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

«بيت الخليج الأول»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 05-12-2014

كان مثيراً للفرح لدى كثير من الخليجيين ذلك اللقاء الأخوي الذي جمع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في الدوحة، والذي أكد مدى عمق الترابط الأخوي وروح التعاون بين البلدين، دولة الإمارات ودولة قطر، من منطلق أن وحدة دول الخليج هي قدر ومصير. فالاختلاف في وجهات النظر والتباين في الآراء قد يحدث بين الأشقاء، وهو سنّة من سنن الحياة، لكن من سنن الحياة أيضاً أنه لا يستمر، وهذه بحمد الله وتوفيقه من الصفات الحميدة التي يتصف بها قادتنا في الخليج عموماً، وذلك لمعرفتهم بأنه مما لا يخدم مصلحة الدول استمرار أي اختلاف في وجهات النظر، بل أن ذلك الاختلاف قد يستغله المداهنون والمتاجرون الذين لا يريدون الخير لهذه الأمة.

إن مجلس التعاون الذي جمع الإمارات والسعودية والكويت وعُمان وقطر والبحرين في الرابع من شهر فبراير عام 1981 في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، كان بالأساس استجابةً لرغبة شعوب المنطقة في تحقيق حلم الوحدة فيما بينها، كما مثّل إدراكاً عميقاً من قادة دول الخليج لحقيقة أن وحدة هذه الدول هي قدر ومصير لابد منه، لاسيما أن الفشل الذي أصاب تجارب بعض الدول العربية في التجمع والتعاون والوحدة.. كان سببه عدم إدراك قادتها أهمية الوحدة وعدم وجود رغبة شعبية دافعة. لذلك فإن مجلس التعاون أصبح منذ اليوم الأول لولادته هو «بيت الخليج الأول»، المعبر عن آمال وطموحات المنطقة في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء والكيانات والتكتلات الكبرى، وخاصة بعد ظهور تجمعات اقتصادية وسياسية عديدة في أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية. فالكيانات الكبرى القوية لم تتحقق إلا بالوحدة والتعاون المشترك، فأميركا مثلاً يرجع سر قوتها وهيمنتها على العالم إلى كونها تضم 50 ولاية كل منها بمثابة دولة. وعندما انهار الاتحاد السوفييتي الذي كان يرعب العالم وتفككت وحدته، أصبح اليوم دولة ضعيفة غير قادرة على فرض إرادتها على العالم مثلما كانت في السابق.

إن دول الخليج تمر اليوم بمرحلة حساسة، وذلك لما يحيط بها من اضطرابات إقليمية ودولية، ويتعين أن تثبت قدرتها على التماسك والالتزام بوحدتها في مجلس التعاون، والإسراع نحو تقوية التكامل فيما بينها كدول وشعوب ومؤسسات، لما لذلك من أهمية في تحقيق الأهداف المرجوة من المجلس.

نحن جميعاً نعيش في عالم متغير مليء بالتقلبات والاضطرابات، وفي زمن القوة والتوازنات والتكتل بين الدول، وهو عصر لا يعرف إلا الأقوياء، عصر متعدد الاتجاهات والأبعاد. فالتغيرات السياسية الجارية والخطط والسيناريوهات المطروحة بشأن المنطقة العربية ليست فقط على المستوى السياسي والعسكري، بل على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي أيضاً، وهي تفرض علينا الانتقال من التعاون إلى التكامل والوحدة. وهكذا فإن التحديات الإقليمية التي تواجه منطقة الخليج العربي، تجعل من الحكمة أن يسارع أهل الإقليم في إنجاز مثل هذا التماسك فيما بينهم، وهذا ما وعته وتعيه دائماً قيادات دول مجلس التعاون الخليجي.