كشفت صحيفة إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة خلال الأيام المقبلة حال إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن مصدر مطلع- لم تسمه- أن توجه ويتكوف إلى الدوحة مرهون بإحراز تقدم ملموس بمفاوضات وقف إطلاق النار.
واعتبر المصدر أن حضور ويتكوف سيكون بمنزلة مؤشر على اقتراب التوصل إلى اتفاق.
وشدد على أن ويتكوف لا يعتزم الانضمام إلى المفاوضات ما لم تصل إلى مرحلة تستعد فيها الأطراف لإعلان تفاهم نهائي.
وفي السياق نفسه قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس إن ويتكوف سيتجه إلى الشرق في إطار جهود دبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضافت بروس، في تصريحات صحفية نقلتها إذاعة مونت كارلو الدولية إن "ويتكوف يتوجه إلى المنطقة بأمل كبير في أن الولايات المتحدة يمكنها أن تحقق اتفاق وقف إطلاق نار فضلاً عن ممر إنساني جديد لتوزيع المساعدات".
وتابعت: "أشير إلى أننا ربما نحظى بأنباء جيدة ما، ولكن مجدداً، كما نعلم يمكن أن تكون هذه ديناميكية متغيرة باستمرار".
وبشأن تطورات المفاوضات قالت مصادر للقناة 12 العبرية، إن تل أبيب تتوقع ردّ حماس بشأنِ الصفقة خلال الساعات القادمة.
فيما أكدت القناة الـ11 الإسرائيلية أن واشنطن أبلغت حماس أنها ستتراجع عن بعض الضمانات إذا لم يتوصل لاتفاق، مرجحة أن تستمر المحادثات لعدة أيام إضافية.
ومنذ 6 يوليو الجاري، تُجرى في قطر مفاوضات غير مباشرة بين حماس و"إسرائيل"، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
والسبت الماضي، قالت وكالة "الأناضول" التركية إن حماس تسلمت من الوسطاء خرائط جديدة تظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة وبدأت بدراستها.
وأول أمس الإثنين، قالت حماس إنها ماضية "بمسؤولية وعقلانية" وبأقصى سرعة ممكنة في استكمال المشاورات مع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى ما وصفته بـ"اتفاق مشرف" يؤدي إلى "وقف العدوان، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهل غزة".
