علق الناشط الإماراتي حمد الشامسي، على تغريدة لنائب رئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان، حول تذمر الأبناء من الحكام في أوطانهم.
وكان خلفان قد غرد على حسابه عبر منصة "إكس" بالقول: "من تشوف ابنك يتذمر من حكامه اعلم اخي ..أن هذه أولى محطات الخطر.. وان هناك ما يشوش على أفكاره في وسائل التواصل الاجتماعي او غيرها...بالذات اذا كنت في دولة تحترم المواطن كالإمارات مثلا".
ورداً على ذلك، قال الشامسي، إن "الإمارات مريضة، والتذمر هو عرض من أعراض المرض. علاج المرض أولى من محاولة السيطرة على أعراضه".
وأضاف "لا أعلم يا ضاحي تحديدًا مما يتذمر الإماراتي، ولكن أعلم أنه من حقه أن يتذمر. من حقه لأن حكامه يزجون به في حروب لا علاقة لنا بها. يُقتل في اليمن، ويُصاب في السودان، ويُؤسر في ليبيا وأفغانستان، فتترمل زوجته، ويُيتم أبناؤه بسبب حروب ليست حروبنا".
وتابع: "من حقه (الإماراتي) لأن سفره للخارج يجعله يواجه أسئلة محرجِة ومواقف صعبة. ليبي يسأله في أوروبا: لماذا دعمتم حفتر الخارج عن القانون؟ يمني يقول له: أنتم قتلتم أبناء عمومتي. سوداني يُريه صور المجاعة ويقول: أنتم السبب. وغير ذلك من الدول التي يحمل شعوبها الإماراتي مسؤولية ما حدث لهم. أصبح الإماراتي منبوذًا، يخشى حتى الصلاة في مساجد أوروبا خوفًا من أن يسأله أحد المسلمين: لماذا يحرض علينا عبدالله بن زايد؟
وأردف قائلاً: "من حقه (الإماراتي) أن يتذمر لأن حكامه جعلوه أقلية في بحر من الأجانب، فأصبح وجود الإماراتي في وطنه نفسه مهددًا".
ومضى بالقول: " من حقه أن يتذمر، لأنه اصبح يرى قاتل الفلسطينيين يسرح ويمرح في بلده ، استغرب كيف استطعتم الصمود 15 شهرا وًلم تقطعوا علاقتكم مع "إسرائيل" رغم كل ما تفعله من مجازر".
واختتم معرض رده على خلفان: "الكلام في هذا يطول ، ولكن الذي يحب وطنه يجب ان يدافع عن الإمارات برفض السياسات والممارسات الخاطئة لا أن يكون كالنعامة، تضع رأسها في التراب معتقدة أن لا أحد يراها".