وصل رئيس حزب شاس الإسرائيلي المتشدد، أرييه درعي، في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أبوظبي في زيارة "سرية" كضيف على نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية " كان 11".
وقال درعي في بيان بعد تقرير هيئة البث الإسرائيلي إنه تلقى دعوة رسمية "قبل أكثر من عام، لكنه أرجأ الزيارة بسبب حرب إسرائيل مع حماس في قطاع غزة".
وأضاف البيان أن الوزير بحث خلال الزيارة مع كبار المسؤولين الإماراتيين "تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية".
وبحسب تقرير "كان" ، ناقش درعي مع وزير الخارجية الإماراتي أيضا مرحلة ما بعد الحرب في غزة، بما في ذلك سبل إعادة بناء القطاع ومواصلة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وكالة رويترز أن أبوظبي ناقشت مع "إسرائيل" والولايات المتحدة المشاركة في إدارة مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب إلى أن تتمكن السلطة الفلسطينية الإصلاحية من تولي المسؤولية.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين ومسؤولين غربيين "مطلعين" قولهم إن المحادثات التي جرت خلف الكواليس ناقشت إمكانية أن تشرف أبوظبي والولايات المتحدة، إلى جانب دول أخرى، بشكل مؤقت على الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة بعد الانسحاب العسكري الإسرائيلي وحتى تتمكن الإدارة الفلسطينية من تولي المسؤولية.
وقال مسؤول إماراتي لرويترز ردا على أسئلة بشأن المناقشات: "لن تشارك الإمارات في أي خطة لا تشمل إصلاحا كبيرا للسلطة الفلسطينية، وتمكينها، وإنشاء خارطة طريق موثوقة نحو الدولة الفلسطينية".
وأضاف: "إن هذه العناصر ـ التي تفتقر إليها البلاد حالياً ـ ضرورية لنجاح أي خطة ما بعد غزة".