أعلنت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، رفض بلادها وإدانتها لخرائط “مزعومة” نشرتها تل أبيب ووصفتها بـ”إسرائيل التاريخية” تشمل أراض عربية.
والاثنين، نشر حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية على منصة “إكس”، خريطة مزعومة مع تعليق يفبرك تاريخا إسرائيليا يعود لآلاف السنين بما يتماشى مع مزاعم عبرية متكررة.
وقالت الخارجية السعودية في بيان إن “المملكة تعلن إدانتها ورفضها لمزاعم الاحتلال الإسرائيلي وادعاءاته الباطلة حيال الخريطة المنشورة من قبل حسابات رسمية تابعة له، والتي تُظهر أجزاءً من دول عربية (الأردن، ولبنان، وسوريا) ضمن حدودها المزعومة”.
وأكدت المملكة أن “مثل هذه الادعاءات المتطرفة تدلل على نوايا سلطات الاحتلال في تكريس احتلالها والاستمرار في الاعتداءات السافرة على سيادة الدول، وانتهاك القوانين والأعراف الدولية”.
وجددت المملكة في هذا السياق، “مطالبتها للمجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد دول المنطقة وشعوبها، والتأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها، للحد من تفاقم أزمات المنطقة، وتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل”.
وتضم الخريطة المزعومة التي نشرتها تل أبيب أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا، وسط إدانة فلسطينية وأردنية.
ومنذ عقود تحتل "إسرائيل" أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وبموازاة الإبادة في غزة، يجاهر مسؤولون إسرائيليون في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالرغبة في ضم الضفة الغربية التي تحتلها "إسرائيل" منذ حرب 5 يونيو 1967.
وخلال توغلاتها البرية في جنوب لبنان، بداية من مطلع أكتوبر الماضي، احتلت "إسرائيل" بلدات لبنانية ولم تنسحب إلا من عدد ضئيل جدا منها.
ويسود منذ 27 نوفمبر المنصرم وقف لإطلاق النار أنهى حربا واسعة شنتها تل أبيب على لبنان في 23 سبتمبر الماضي.
كما استغلت "إسرائيل" إسقاط فصائل سورية لنظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر المنصرم، واحتلت المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية التي تحتل بالفعل معظمهم مساحتها منذ 1967.
يأتي ذلك وسط تواصل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة مخلفة أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 11 ألف مفقود.