قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده حققت أهدافها في سوريا، وإن سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد لا يشكل هزيمة لبلاده، لافتا إلى أن بلاده أجلت آلاف المقاتلين الموالين لإيران من سوريا إلى طهران.
وأكد بوتين أنه لم يلتق بشار الأسد بعد وصوله إلى موسكو، لكنه أعرب عن عزمه التحدث إليه، مشيرا إلى أن هناك من يحاول أن يقدم ما حدث في سوريا على أنه هزيمة لبلاده.
وبرر بوتين -خلال مقابلة تلفزيونية- تدخل بلاده العسكري في سوريا بالقول إن موسكو تدخلت لمنع نشوء كيان إرهابي هناك.
وأكد أن موسكو أجلت 4 آلاف مقاتل موال لإيران من سوريا إلى طهران عبر قاعدة حميميم بعد سقوط نظام الأسد، مشيرا إلى أن ذلك جاء بناء على طلب من إيران.
كما أكد أن بعض القوات المحسوبة على إيران غادرت إلى لبنان، في حين غادر البعض إلى العراق.
وقال الرئيس الروسي إن 350 عنصرا من مقاتلي المعارضة دخلوا حلب في وقت انسحب فيه 30 ألف جندي من قوات النظام والقوات الموالية لإيران دون قتال.
وأوضح أن بلاده تدرس مستقبل قواعدها في سوريا انطلاقا من تصرفات السلطات السورية الجديدة، مشيرا إلى أن موسكو اقترحت استخدام قاعدة حميميم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، وتمت الموافقة على ذلك.
وتابع "لا نعلم إلى أي درجة نحن بحاجة لقواعدنا في سوريا وما الذي يمكن أن تقدمه".
وقال بوتين إن فصائل المعارضة السورية التي حاربت القوات الحكومية شهدت تغييرات داخلية، وأضاف "الدول الغربية تتواصل مع فصائل المعارضة السورية، ولو كانوا إرهابيين لما فعلت ذلك، وهذا يعني أنهم تغيروا".