تخطط إمارة أبوظبي لجذب استثمارات بمليارات الدولارات من شركات الأغذية الزراعية، لمواجهة تداعيات الاضطرابات في سلاسل التوريد بسبب التوترات في الشرق الأوسط.
وقالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية إن أبوظبي تستورد معظم غذائها من الخارج، وهي الآن تهدف لجمع استثمارات للقطاع بقيمة 34.9 مليار دولار بحلول العام 2045، وفق جهاز أبوظبي للاستثمار.
ونقلت الوكالة عن فاطمة الظاهري، مديرة مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه في الجهاز، قولها إن أبوظبي ستدعم الشركات المحلية والعالمية لجذب إنتاج أي من أنواع الغذاء، بدءاً من الماشية والمزارع السمكية، ووصولاً إلى اللحوم البديلة والأعشاب البحرية.
وأشارت إلى أنها تسعى لأن تتحول أبوظبي إلى مُصدِّر صافٍ للغذاء في المستقبل، علماً بأن الإمارات تستورد قرابة 80% من غذائها من الخارج.
وتُكثف الدولة الخليجية جهودها لدعم الإنتاج المحلي وتكوين احتياطات، لكن إنتاج الغذاء في منطقة صحراوية حارة وجافة يشكل تحدياً بحسب الوكالة.
وفي يونيو الماضي، أسس جهاز أبوظبي للاستثمار مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه، والذي بدوره سيتعاون مع الشركات في استخدام التقنيات التي تسهل إنتاج الغذاء، مثل تحلية المياه.
وبحسب مديرة المجمع فاطمة الظاهري، فإنه سيصب تركيزه على تطوير أنواع جديدة من الغذاء، مثل البروتينات البديلة والطحالب.
ووفق "بلومبيرغ"، فقد أبرم المجمع اتفاقيات أولية مع شركتي "نيوس" السويسرية، و"بيليفر ميتس" الإسرائيلية لبدء الإنتاج في أبوظبي، علماً بأن الطلب على الغذاء زاد مع ارتفاع عدد سكان الإمارة إلى 3.8 ملايين شخص في 2023.
تجدر الإشارة إلى أن إمارة دبي بدأت بإنشاء منشأة على مساحة 1.7 مليون متر مربع لتطوير الإنتاج بأنظمة الزراعة الذكية، وكذلك لدى السعودية خطة لتعزيز سلاسل التوريد وزيادة إنتاج الأغذية محلياً.