ذكرت وكالة "بلومبيرغ" في تقرير، امس الجمعة، أن مخاوف اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط تهدد أسهم دبي بعد صعودها لأعلى مستوى في 10 سنوات.
وتشهد المنطقة توترات أمنية جراء الحرب التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، منذ أكتوبر الماضي، وتوسع تداعياتها لتصل إلى تبادل الهجمات بين "إسرائيل" و"حزب الله"، التي تهدد باندلاع حرب شاملة بالشرق الأوسط.
وأوضحت "بلومبيرغ" أن الارتفاع الذي دفع سوق الأسهم في دبي لتصبح بين صفوة الأسهم عالمياً من حيث الأداء على وشك التراجع، حيث تتزايد المخاطر الجيوسياسية، وتشح الصفقات الذهبية.
وارتفع مؤشر سوق دبي المالي العام بنسبة 12%، خلال الربع الحالي، بالغاً أعلى مستوى منذ عام 2014. وتعد مكاسبه بين العشرة الكبار على قائمة تضم أكثر من 90 مؤشراً للأسهم على مستوى العالم.
وصعد المؤشر بفضل الأسهم المرتبطة بقوة اقتصاد دبي ونمو عدد السكان، وقاد الارتفاع مؤسسات مثل بنك الإمارات دبي الوطني، وشركة "سالك" المشغلة لبوابات التعرفة المرورية في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا).
وتستفيد سوق الأسهم في الإمارة من السياحة والطلب على العقارات أكثر من جيرانها مثل أبوظبي والرياض، ولكن بعد الارتفاع القوي في أسعار الأسهم، قد يصبح المستثمرون حذرين بشأن ما إذا كان هناك مجال لمزيد من الارتفاع في قيم الأسهم.
وقال حسنين مالك، محلل أسهم الأسواق الناشئة لدى شركة "تيليمر" في دبي: "عوامل ارتفاع أسعار العقارات وتدفق السياح، فضلاً عن المسافة الجغرافية عن مناطق النزاع في المنطقة، دفعت أسهم دبي إلى الارتفاع".
وأبدى مالك توقعاته بأن تصبح أسهم دبي الآن "أكثر تأثراً بأي أحداث سلبية مقارنة بالأخبار الإيجابية"، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن الوضع الاقتصادي العام في الأسواق ما يزال قوياً، لكن "الاستثمارات في الأسهم لم تعد جذابة بوضوح"، نظراً إلى أن تقييمات أسعار الأسهم الحالية أصبحت أعلى من السابق.