أقر البرلمان الأوروبي، الخميس، قرارا يعترف فيه بإدموندو غونزاليس أوروتيا رئيسا شرعيا لفنزويلا، رغم إعلان الرئيس الحالي نيكولاس مادورو فوزه في انتخابات متنازع عليها.
وجاء القرار الذي لا يعتبر ملزما ولا يعكس موقف دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن تعاون نواب من يمين الوسط مع مجموعة يمينية متطرفة جديدة في خطوة ندد بها النواب اليساريون.
ويزعم غونزاليس أوروتيا الذي فر إلى إسبانيا أنه الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليو وأفضت إلى بقاء مادورو في السلطة لولاية ثالثة من ست سنوات. وقد أعلنت الولايات المتحدة تأييدها لأوروتيا.
وحتى الآن، اقتصر رفض فوز مادورو على إسبانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي دعت الحكومة الفنزويلية نشر نتائج فرز الأصوات.
وقال البرلمان الأوروبي “يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يبذل قصارى جهده لضمان أن يتمكن إدموندو غونزاليس أوروتيا، الرئيس الشرعي المنتخب ديموقراطيا لفنزويلا، من تولي منصبه في 10 يناير 2025”.
وحض المشرعون الذين أقروا القرار بغالبية 309 أصوات مقابل 201 التكتل على فرض عقوبات على “مادورو ودائرته الداخلية”.
وشكر غونزاليس أوروتيا البالغ 75 عاما البرلمان الأوروبي على التصويت، واصفا إياه بأنه “اعتراف بالإرادة السيادية لشعب فنزويلا”.
وكتب على منصة اكس “رسالتي إلى الفنزويليين هي: يواصل المجتمع الدولي زيادة دعمه”.
ورد البرلمان الفنزويلي الذي يهيمن عليه حزب مادورو في بيان أعلن فيه رفضه “بشكل قاطع العدوان الشرير الذي أثاره اليمين الفاشي في البرلمان الأوروبي”.
وفي إشارة إلى دعم البرلمان الأوروبي عام 2019 لخوان غوايدو، زعيم المعارضة الذي أعلن نفسه الفائز في الانتخابات الرئاسية، ندد البرلمان “بالممارسة غير القانونية للبرلمان الأوروبي المتمثلة في الاعتراف بالحكومات الكاذبة”.