ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، بدعم من التفاؤل بأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية سيعزز النشاط الاقتصادي واستهلاك الوقود، رغم أن المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي كبحت المكاسب.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا أو 0.21% إلى 79.93 دولار للبرميل، لتعوض بعض خسائر اليوم السابق.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتا أو 0.27% إلى 77.19 دولار للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيان بأكثر من 1% يوم الأربعاء بعد ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بشكل غير متوقع وتراجع المخاوف بشأن صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وصعدت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل معتدل في يوليو وتباطأ النمو السنوي للتضخم إلى أقل من 3% للمرة الأولى في نحو ثلاثة أعوام ونصف العام، مما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وقال يوكي تاكاشيما الخبير الاقتصادي: "لقد شهدنا تصحيحا في التعاملات الآسيوية حيث كانت سوق النفط في حالة بيع مفرط يوم الأربعاء"، مضيفا أن المستثمرين يراهنون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
ومع ذلك، من المتوقع أن تظل أسعار النفط تحت الضغط في المستقبل مع استمرار المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي، وخاصة في الصين،" كما توقع تاكاشيما أن يتجه خام غرب تكساس الوسيط نحو مستوى 72 دولارا في أوائل أغسطس.
وقال محللون في بنك إيه إن زد في مذكرة للعملاء إن مكاسب مخزون النفط أثارت مخاوف من ضعف الطلب.
وارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 9 أغسطس، مقارنة بتقديرات لسحب 2.2 مليون برميل، لترتفع للمرة الأولى منذ أواخر يونيو.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قلصت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب على النفط لعام 2025، مشيرة إلى تأثير ضعف الاقتصاد الصيني على الاستهلاك. جاء ذلك بعد أن خفضت أوبك الطلب المتوقع لعام 2024 لأسباب مماثلة.
تباطأ نمو إنتاج المصانع في الصين في يوليو. بينما انخفض إنتاج المصافي للشهر الرابع، مما يؤكد ضعف التعافي الاقتصادي البلاد.