بحث أمير قطر الشيخ تيميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الثلاثاء، جهود "الوساطة المشتركة" لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن الشيخ تميم تلقى اتصالا هاتفيا من بايدن بحثا خلاله "العلاقات الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة".
كما بحثا "آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع".
وجرى خلال الاتصال أيضا "استعراض المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفق الوكالة دون تفاصيل.
وبوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، أجرت إسرائيل وحماس على مدار شهور مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وتعقدت جهود الوساطة إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عبر قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو الماضي.
وبينما اتهمت إيران وحماس تل أبيب باغتيال هنية، تلتزم الأخيرة الصمت، وإن ألمح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية بلاده.
وتتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب حاليا، ومحاولة كسب وقت عبر المفاوضات على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الاحتلال الحرب، متجاهلاً قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما يتحدى الاحتلال الإسرائيلي طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر تل أبيب قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.