أحدث الأخبار
  • 01:41 . ردود فعل جمهور "الأبيض" بعد الخروج من "خليجي26" بالكويت... المزيد
  • 01:31 . السعودية تقدم نصف مليار دولار لدعم الحكومة اليمنية... المزيد
  • 11:52 . "رويترز": رفعت الأسد سافر من بيروت إلى دبي قبل أيام... المزيد
  • 11:51 . وزير خارجية إيران يبدأ زيارة إلى الصين للتشاور حول "تحديات العام المقبل"... المزيد
  • 11:50 . شركة اتصالات أمريكية تتعرض لحملة تجسس صينية ضخمة... المزيد
  • 11:47 . واشنطن: الحوثيون يشكلون تهديدا لـ"إسرائيل" وهجماتهم ستستمر ضد قواتنا... المزيد
  • 11:41 . جيش الإحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 11:32 . فينيسيوس جونيور يحصد جائزة "غلوب سوكر" لأفضل لاعب في العالم... المزيد
  • 11:39 . الرئيس الألماني يحلّ البرلمان ويحدد موعدا لإجراء الانتخابات... المزيد
  • 11:38 . "الأبيض" يودع كأس الخليج بعد التعادل الإيجابي مع نظيره العُماني... المزيد
  • 11:37 . تكريم طيار سوري سجن 43 عاما لرفضه قصف حماة (فيديو)... المزيد
  • 11:37 . الكويت تتأهل لنصف نهائي "خليجي 26" بعد التعادل مع قطر... المزيد
  • 11:28 . الإمارات تدين حرق قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في غزة... المزيد
  • 11:27 . الأونروا: أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى... المزيد
  • 07:56 . دبي تعلن تفكيك شبكتين دوليتين متورطتين في جرائم غسيل أموال... المزيد
  • 07:55 . الخطوط الأذربيجانية: تحطم الطائرة ناجم عن "تدخل خارجي مادي وتقني"... المزيد

"إيكونوميست" تستهجن تجاهل السعودية خطر الشيعة بعد الحكم على "النمر"

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-10-2014

بينما يخشى حكام السعودية المُسِنّون أن تستلهم الأغلبية السنية في المملكة تجربة جهاديي الدولة الإسلامية، لا يبدو من الحكمة استعداء الشيعة الذين يمثلون 10-15% من إجمالي الشعب. بيدَ أن هذا بالضبط ما فعلته محكمة سعودية يوم 15 أكتوبر، حين أصدرت حكما بإعدام رجل الدين الشيعي البارز، نمر باقر النمر.

على الفور أثار الحكم الصادم احتجاجاتٍ في شوارع المنطقة الشرقية، ذات الكثافة الشيعية المرتفعة، والتي تنتج معظم نفط المملكة. وتهدد هذه الخطوة بإشعال العنف الطائفي الذي لطالما اندلع بصفة دورية طيلة العقود الفائتة، فضلا عن دوره في تعكير جهود تهدئة التوترات بين السنة والشيعة في مختلف أنحاء المنطقة الأوسع. بل حذر قائد القوات   المسلحة الإيرانية السعودية من أنها "ستدفع ثمنا باهظا" إذا نفذت حكم الإعدام.

"النمر".. من الظهور للاعتقال

والشيخ النمر (54 عاما) برز كقائد للاحتجاجات التي اندلعت في عام 2011 ردا على القمع العنيف للحركة المؤيدة للديمقراطية في البحرين، ذات الأغلبية الشيعية والتي تحكمها أسرة سنية، ويربطها جسرٌ بالمنطقة الشرقية. ولم يكن الشيخ النمر ينتقد في خطبه فقط الحملة البحرينية، التي كانت مدعومة بالقوات السعودية وغيرها من حلفاء الخليج السنة، بل طالب أيضًا بمزيد من الحقوق لشيعة السعودية المحرومين، الذين لطالما اشتكوا من التمييز في الوظائف الحكومية والتعليم، فضلا عن شيطنتهم من قبل وسائل الإعلام الرسمية. حتى أن أول وزير شيعي في تاريخ السعودية لم يُعَيَّن إلا في يونيو هذا العام.  

وكان السيد النمر حريصا على عدم التحريض على العنف، داعيا المتظاهرين لاستخدام الوسائل السلمية فقط. وأصرَّ أيضًا على أن السنة كانوا ضحايا قمعٍ مشابه لما تعرض له الشيعة، وأدان نظام بشار الأسد في سوريا المدعوم من إيران بموازاة إدانته لعائلة آل خليفة في البحرين. لكن قد يكون هذا بالضبط ما أثار غضب السلطات السعودية. وحين اعتقلت الشرطة السيد النمر في يوليو 2012، زعموا- على وجه غير مقنع- أن إصابته بأربعة أعيرة نارية في ساقه كان نتيجة تبادل إطلاق نار.

عوامل التهدئة

قد يراهن السعوديون على أن الحكم القاسي من المرجح أن يكون بمثابة رادع أكثر من كونه سببا لاستمرار الاحتجاج. وأن الكثير تغير خلال العامين الماضيين منذ اعتقال الشيخ النمر، ما أسفر عن أعمال شغب أدت إلى مقتل ثلاثة متظاهرين.

ويستشهدون بالبحرين التي أذعن شيعتها- وإن بتجهم- إلى حد كبير للهدوء الخاضع لرقابة شديدة، وهو ما يتناقض بحذر مع الفوضى العابرة للحدود في العراق وسوريا، حيث تضيف الكراهية الطائفية مزيدًا من الزيت على نيران الحروب الأهلية الدموية.  ومع مشاركة القوات الجوية السعودية في الحرب إلى جانب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددين الدولة الإسلامية السنة، قد يقتصر استياء الشيعة في الوقت الراهن على تعليقات الفيس بوك.

أحد العوامل المهدئة الأخرى، كما يقول الناشط في مجال حقوق الإنسان من الدمام شرق السعودية، إبراهيم المقيضيب، هو أن حكم الإعدام من المرجح ألا ينفذ. حيث تميل المملكة العربية السعودية إلى وقف إعدام المجرمين أو أمثال متشددي القاعدة الذين شنوا حملة تفجيرات في ما بين عامي 2003 و2006.

والشيخ النمر سوف يستأنف الحكم الصادر بحقه، ويمكن للملك عبد الله، الذي يحب أن يُنظَر إليه كراعي الخيَّرين، أن يعفو عنه. ومع ذلك فإن السعوديين لا يخجلون من عقوبة الإعدام؛ ففي العام الماضي أعدمت المملكة (عادة بقطع الرأس) عددا أكبر من أي بلد آخر عدا الصين وإيران والعراق.