قام أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بزيارة الى السعودية مساء أمس الثلاثاء استغرقت بضع ساعات في ظل استمرار نزاع حول استثمار حقل نفطي بحري يتقاسم البلدان انتاجه، وقد رافقه وفد وزاري كبير وناقشا كل من العاهل السعودي ونظيره الكويتي بعض جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين.
وكانت نقابة كويتية انتقدت الأحد الماضي قرارا اتخذته السعودية من جانب واحد، بالتوقف عن استثمار حقل الخفجي النفطي البحري المشترك الذي يقع في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت ويبلغ انتاج المنطقة المحايدة التي يستثمرها البلدان حوالى 700 الف برميل يوميا توزع بالتساوي بينهما.
وفي هذا الصدد أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله في وقت سابق هذا الاسبوع على أن المشكلة في الخفجي فنية وليست سياسية، لافتا الى أن الجانب السعودي يريد اجراء اعمال صيانة والتعامل مع مسائل تتعلق بالبيئة، مشددا على أن الانتاج سيعود الى مستوياته السابقة بعد حل المسائل التقنية.
فيما ألمحت وسائل اعلام كويتية الى أن وقف الانتاج قد يكون سببه خلاف بين البلدين حول منشأة تصدير صغيرة في منطقة الزور القريبة حيث قررت الكويت اقامة مصفاة ضخمة، ويتمتع البلدان بفائض في القدرة الانتاجية وكلاهما قادر على التعويض عن اي نقص في الانتاج في حال عدم حل المشكلة بشكل.
وتعد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وتنتج يوميا 9,6 مليون برميل من الخام فيما تتمتع بقدرة انتاجية اضافية تقارب ثلاثة ملايين برميل.