قال الفريق ضاحي خلفان، إن مصطلح "حل العودتين" بدلا من "حل الدولتين" يجب أن يستخدم كحل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية.
و"مصطلح حل العودتين" يقصد فيه عودة الفلسطينيين إلى بلدهم فلسطين، وعودة اليهود إلى بلادهم التي أتوا منها وليس حل الدولتين التي تطالب دول العالم بتطبيقه لإنهاء القضية الفلسطينية عبر إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، وأن تكون "إسرائيل" على الأراضي التي احتلتها عام 1948.
وقال خلفان في تدوينة على منصة "إكس": "مهما قصر الزمن أو طال، لن يكون هناك حل نهائي وعادل ومشروع ودائم للقضية الفلسطينية سوى حل العودتين، وليس حلّ الدولتين".
وأشار إلى أن اليهود وقعوا في خديعة كبرى ومؤامرة ضخمة، عندما تم تجميعهم إلى فلسطين، حيث وجدوا أنفسهم في صراع دموي مع أهل الأرض بفلسطين.
وأضاف: "يدرك ذلك كثير من اليهود الذين أجمع عديد من مفكريهم بعد النصر الطوفاني للفلسطينيين في 7 أكتوبر، مثل كوهين ديفيد، وشلومو آلوني، ورونين كوفمان، وعزرا روزنثال، وفرانز إيهودا، على أن تجميع اليهود في فلسطين كان خطأ فادحاً قادهم إلى الدمار".
وتابع: "يدرك هؤلاء أيضاً أن تجميع اليهود في فلسطين كان خديعة كبرى حرمتهم من الأمان الذي وُعدوا به والذي كانوا ينعمون به أصلاً في بلدانهم الأصلية، ومؤامرة ضخمة أوقعتهم فعلاً في صراع دموي دائم مع أهل الأرض الأصليين الفلسطينيين صلبي المراس".
واستطرد قائلاً: "كثير من اليهود رأوا أنه ليس هناك حل ناجع وأبدي ويتوافق مع القانون الدولي للقضية الفلسطينية إلا حل العودتين، وليس حل الدولتين".
وأوضح أن "هذا الحل يتمثل بعودة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم وفق قرارات الأمم المتحدة، وعودة اليهود إلى بلدانهم الأصلية التي جاؤوا غزاة لفلسطين منها، وما زالوا يحتفظون بجنسياتها، حيث الأمان والرفاهية ورغد العيش".
وتأتي تغريدة ضاحي خلفان، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وظهور تصريحات عنصرية للكيان الصهيوني تدعو لترحيل سكان غزة إلى دول أخرى.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة 22 ألفاً و722 شهيداً، و58 ألفاً و166 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.