أحدث الأخبار
  • 12:05 . حاكم الشارقة: أهل الخليج تربوا على الوحدة والترابط والأخُّوة الحقيقية... المزيد
  • 11:42 . الذهب يلمع وسط ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية... المزيد
  • 11:11 . البحرين تبدأ استقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم... المزيد
  • 10:56 . الكويت تعلن إجراءات جديدة لملف سحب الجنسية... المزيد
  • 10:50 . استشهاد خمسة صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة... المزيد
  • 10:41 . أسعار النفط ترتفع قليلا بدعم من آمال التحفيز الصيني... المزيد
  • 10:38 . مقتل 14 من عناصر الداخلية السورية الجديدة على يد "فلول" النظام السابق... المزيد
  • 12:18 . البحرين يفوز على العراق ويتأهل لنصف نهائي كأس الخليج... المزيد
  • 12:17 . الإمارات وتركيا تؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لمنع اتساع الصراع في المنطقة... المزيد
  • 10:20 . السعودية تقلب تأخرها أمام اليمن إلى فوز مثير في "خليجي 26"... المزيد
  • 09:07 . صحيفة بريطانية: الإمارات تصبح أكبر مستثمر في أفريقيا وسط مخاوف بشأن حقوق الإنسان... المزيد
  • 08:31 . عثرت عليها داخل المربع الأمني للأسد.. السلطات السورية تحرق "مليون حبة كبتاغون"... المزيد
  • 08:20 . حماس: شروط الاحتلال الجديدة أجّلت الصفقة... المزيد
  • 07:14 . بعد واقعة الطرد أمام الكويت.. اتحاد الإمارات يُعبر عن استيائه الشديد من أخطاء التحكيم... المزيد
  • 06:59 . إعلام يمني: أبوظبي تعرقل جهود الكويت في تطوير ميناء سقطرى... المزيد
  • 06:39 . الجزائرية "ياسمين بلقايد" تفوز بجائزة "نوابغ العرب 2024" عن فئة الطب... المزيد

بعد قرار الشارقة.. هل تلغي بقية الإمارات احتفالاتها برأس السنة تضامنا مع غزة؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-12-2023

بينما تستعد دبي، كما في كل عام، لإبهار الملايين حول العالم، بعروضها الضخمة خلال احتفالات استقبال العام الجديد، تغيب تلك الأجواء عن الكثير من البلدان والمدن والطوائف والكنائس، تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك إمارة الشارقة.

ويتزامن حلول العام الجديد 2024، مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع، والمستمر منذ أكثر من 80 يوما، لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث، والتي أدت إلى استشهاد نحو 21 ألفاً من المدنيين الفلسطينيين وإصابة نحو من 55 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال.

حيث دعت نقابات وهيئات مسيحية وكنائس في عدة دول عربية وأجنبية إلى إلغاء الاحتفالات كتعبير عن تضامنهم مع ما يجري في غزة. ليفتح الباب واسعا أمام الحكومة الإماراتية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في معاناته ولو بالقليل من خلال إلغاء الاحتفالات برأس السنة.

الشارقة

وقد أعلنت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إلغاء حكومة الشارقة لجميع الاحتفالات الرسمية بالسنة الجديدة، تعاطفاً مع سكان قطاع غزة الذين يتعرضون للشهر الثالث على التوالي لحرب إسرائيلية تدميرية شاملة.

وقالت الشيخة جواهر في تغريدة على حسابها بمنصة "إكس" (تويتر سابقا): "الشارقة تلغي جميع الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة تعاطفا مع اهلنا في فلسطين".

فهل تحذو بقية الإمارات حذو الشارقة؟

الإمارات وإلغاء الاحتفالات

إذا ما قررت الحكومة الإماراتية إلغاء الاحتفالات هذا العام تضامناً مع الفلسطينيين، فلن يكون القرار سابقة؛ ففي احتفالات رأس سنة للعام 2009 وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بصفته حاكم إمارة دبي، بإلغاء مظاهر الاحتفال برأس السنة في دبي، تضامناً مع غزة التي كانت تتعرض حينها لعدوان إسرائيلي راح ضحيته أكثر من 1300 شهيد.

فماذا عن احتفالات 2024؟

لكن الحال مختلف هذا العام، حيث يبدو أن الواقع - وحتى إعداد هذا التقرير - يشير إلى أن الحكومات الإماراتية (عدا الشارقة) ماضية بقوة في تحضيراتها للاحتفالات، من خلال برنامج مزدحم من الفعاليات.

فقد نشر الموقع الحكومي الرسمي "زوروا دبي" جدول الفعاليات والذي اشتمل على الألعاب النارية في برج خليفة، وأمسية موسيقية مع المغني الإنجليزي "ستينغ"، وفي مكان آخر حفل المغني "جون نيومان"، ودبي أوبرا، وفي شواطئ دبي؛ وحفلات فرقة (Gipsy Kings)، وحفلات عدد من الفنانين والفنانات العرب. إلى جانب فعاليات في الفنادق والمطاعم.

الأمر ذاته موجود في معظم مُدن العاصمة أبوظبي التي تستعد بفعاليات متعددة من إطلاق الألعاب النارية إلى الحفلات الموسيقية والغنائية إلى عروض الهيب هوب. وفي عجمان تستمر التحضيرات وإن بدت بشكل أقل.

خلف القصف الصهيوني على قطاع غزة 21 ألف شهيد و55 ألف مصاب، غالبيتهم من الأطفال والنساء

استعدادات شرطة دبي

ومع هذا الجدول المزدحم، تستعد شرطة دبي هي الأخرى لاحتفالات رأس السنة، من خلال عقد اجتماع موسع لمناقشة الترتيبات الأمنية والتنظيمية لاحتفالات رأس السنة الميلادية 2024، ومواقع الفعاليات والألعاب النارية، وإجراءات الشرطة السياحية، إلى جانب التطرق لمشروع أمن المجمعات السكنية، وإجراءات العمليات ومراكز الاتصال.

ويبدو من خلال التحضيرات أنه لا يوجد نيّة لإلغاء، أو حتى خفض للاحتفالات أو تقليل الفعاليات، بهدف إشعار العالم بالمأساة الانسانية والوحشية التي تجري في قطاع غزة، باعتبار أن الإمارات جزء من الأمة العربية والإسلامية وتحمل مصيرا واحدا مشتركا.

لكن في المقابل، دفعت تلك الأحداث المسيحيين في العالم العربي إلى إلغاء المظاهر الاحتفالية هذا العام، خاصة في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر، حيث أعلنوا أن الاحتفالات ستقتصر على أداء صلوات وتراتيل في الكنائس وتجمعات أسرية. فماذا عن المسيحيين في الإمارات؟

إلغاء جميع مظاهر احتفالات الميلاد ببيت لحم بفلسطين تضامناً مع غزة

المسيحيون في الإمارات

على عكس ما تقوم به السلطات من تحضير للاحتفالات والفعاليات دون استشعار لما يحدث في فلسطين، فإن المسيحيين في الإمارات يتفقون مع المسيحيين العرب بإلغاء المظاهر الاحتفالية في أعياد رأس السنة.

ويعيش في الإمارات أكثر من مليون مسيحي يشكلون حوالي 13% من إجمالي السكان، ويتوزعون على العاصمة أبوظبي ودبي والعين والشارقة، لكن غالبيتهم يقيمون في دبي.

وقد قرر آلاف المسيحيين في الإمارات إلغاء المظاهر الاحتفالية تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، وفق ما نقلته صحيفة "الخليج تايمز" الحكومية الناطقة بالإنجليزية.

وقال مسيحيون للصحيفة إنهم قرروا "التركيز بشكل أساسي على التأمل والصلاة لنقل رسالة التضامن مع ضحايا الحرب الفظيعة على غزة، بدلاً من الاحتفالات الاحتفالية المعتادة".

وقالت سوزان قزي، وهي مسيحية لبنانية مقيمة في الإمارات: "إن احتفال المسيحيين الحقيقي بعيد الميلاد هو احتفال روحاني ومتواضع للغاية. في الكنيسة، سنصلي من أجل غزة وجميع الناس في مناطق الحرب".

وأكدت مقيمة فلسطينية - فضلت عدم ذكر اسمها - أن "الألم واضح جداً بين الفلسطينيين، ويكاد يصل إلى حد اليأس"، وأنها غير متحمسة هذا العام للاحتفال برأس السنة بسبب ما يحدث في غزة، على الرغم من أنها العطلة المفضلة لطفلها وعائلتها.

الوافدة السودانية سارة لطيف قالت: "أفضّل أن أقيم احتفالاً هادئاً بعيد الميلاد تضامناً مع الوضع الصعب في غزة. أجد أنه من الصعب أن أفرح عندما يُقتل الناس، وخاصة الأطفال. سأذكر أهل غزة دائماً في صلواتي، وبدلاً من إنفاق الأموال على حفلات عيد الميلاد، سأرسلها للتبرع لشعب غزة".

المغتربون الأجانب

وأشارت "الخليج تايمز" إلى أن بعض العائلات غير العربية قررت أيضاً عدم وضع أشجار عيد الميلاد الخاصة بها و"التركيز بدلاً من ذلك على الصلاة من أجل الشهداء والمتضررين الفلسطينيين".

وقال المغترب الفلبيني رومر ميندوزا (41 عاماً)، إنه سيحضر قداس الكنيسة ليصلي من أجل الأطفال الأبرياء الذين يموتون بسبب العنف المتواصل للقصف الإسرائيلي، مشيراً إلى أن أعياد الميلاد هي للاحتفاء بميلاد "يسوع المسيح الذي ولد في بيت لحم" في فلسطين.

وقال الزوجان الهنديان جنيفر وكليفورد ميندونسا: "ولد يسوع في بيت لحم، في فلسطين. عيد الميلاد هو عيد السلام. سنضم فلسطين وإسرائيل في صلواتنا من أجل أن يعم السلام على أرضهما"، حد تعبيرها.

مغترب نيجيري متأثر بشدة بالحرب على غزة، قال كينيث شينوني تشوكوليتا: "يبدو أنه لا يوجد شيء يستحق الاحتفال به بسبب الأزمة وإراقة الدماء هذا العام. أصلي ليس فقط من أجل الناس في غزة، بل من أجل نيجيريا أيضاً".

كما أعربت إستيسي بينيا، من جمهورية الدومينيكان، عن تضامنها وصلواتها من أجل غزة. وقالت: "قلبي يؤلمني"، وأضافت: "أضمهم (الفلسطينيين) إلى صلواتي. أمنيتي في عيد الميلاد هذا العام هي وقف إطلاق النار في غزة وحرية شعبها.

إبقاء إشعاع الإمارات

إن ما يبقي الدول في إشعاع دائم هي المواقف الانسانية والتضامن في المآسي وضد الجرائم والوحشية؛ أما الألعاب النارية في لحظة في سماء مظلمة، سرعان ما ينطفئ زخمها ويبقى ظلمة الضمير والمواقف الرمادية المخجلة.

كما أن إبقاء إشعاع الإمارات هو بالثبات على مواقفها الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، كما سار عليه الآباء المؤسسون، باغتنام كل الفرص المواتية لتذكير العالم بالمأساة الرهيبة التي قام بها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، ومن بينهم المسيحيون.