عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العاصمة السعودية الرياض، قادما من أبوظبي، وقال إنه عقد اليوم الأحد، اجتماعا "مثمرا للغاية" مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، بشأن الأوضاع في قطاع غزة.

وقال بلينكن في رد على سؤال من مراسلة رويترز لدى عودته للفندق الذي يستضيف الوفد الأمريكي في الرياض "كان مثمرا للغاية".

وقال مسؤول أمريكي إن الاجتماع استمر ما يقل قليلا عن الساعة وعٌقد في مقر إقامة ولي العهد السعودي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان "سلط الوزير الضوء على تركيز الولايات المتحدة الراسخ على وقف الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن ومنع انتشار الصراع".

وأضاف ميلر "أكد الجانبان التزامهما المشترك بحماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في أرجاء الشرق الأوسط وخارجه".

ويأتي اجتماع بلينكن اليوم الأحد، مع الحاكم الفعلي للمملكة في الوقت الذي تقف فيه المنطقة على حافة المزيد من التصعيد في غزة التي يسكنها 2.3 مليون مع استعداد الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم بري.

ويقوم بلينكن بجولة هي الأوسع حتى الآن في الشرق الأوسط، حيث عمل مع الحلفاء العرب لمنع تحول الحرب إلى صراع أوسع والمساعدة في تأمين إطلاق سراح أسرى تحتجزهم حماس.

وتوعد الاحتلال الإسرائيلي بالقضاء على حركة حماس ردا على الهجوم الذي شنه مقاتلوها في بلدات إسرائيلية قبل ثمانية أيام.

وفي وقت متأخر يوم السبت ، حذرت إيران من "عواقب واسعة النطاق" إذا لم يتوقف القصف الإسرائيلي.

وحذرت حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة حزب الله اللبنانية ألا تبدأ حربا على جبهة ثانية، وهددت "بتدمير لبنان" إذا فعلت ذلك.

وبدأ بلينكن جولته يوم الخميس من "إسرائيل" مؤكدا دعم الولايات المتحدة القوي لأقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط في حربها ضد حماس.

ومنذ ذلك الحين، زار الأردن وقطر والبحرين والسعودية. وقام بزيارة قصيرة إلى الإمارات وعاد إلى الرياض للقاء ولي العهد في وقت متأخر يوم السبت رغم أن الاجتماع لم يعقد إلا صباح اليوم الأحد.

وكان بلينكن قد أشاد يوم السبت، خلال لقائه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بإدانة أبوظبي الواضحة لهجمات المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي واستمرار المشاركة الدبلوماسية لمنع انتشار الصراع.

وأكد بلينكن خلال اللقاء، الذي عقد في أبوظبي، على "ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة"، مشيراً إلى أهمية منع الصراع المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي من التوسع.

ومن المتوقع أن يسافر إلى مصر اليوم الأحد.

وتشهد المنطقة تحركات رسمية وزيارات واتصالات مكثفة، بهدف وقف الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ ثمانية أيام، بعد شن الاحتلال الإسرائيلي غارات متواصلة على أحياء سكنية بغزة أدت إلى استشهاد أكثر من 2300 فلسطيني، وإصابة أكثر من 9000 آخرين، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء.