وصلت 17 طائرة مساعدات إماراتية إلى ليبيا منذ تدشين الجسر الجوي الذي وجه به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لدعم المتضررين من الفيضانات التي ضربت مناطق شرق ليبيا يوم الأحد الماضي، وخلفت آلاف القتلى.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم السبت، أنه منذ تدشين الجسر الجوي في 12 سبتمبر الجاري أرسلت دولة الإمارات 17 طائرة حملت على متنها 450 طنا من المواد الغذائية ومواد الإيواء والطرود الصحية إلى جانب مستلزمات الإسعافات الأولية، وتوزيعها في المناطق الأكثر تأثراً من تداعيات الكارثة وبخاصة الشرق الليبي.
كما تضمنت الجهود الإماراتية ارسال فرق البحث والانقاذ المزودة بآليات ومعدات حديثة تدعم القيام بالمهام الصعبة، حيث بلغ مجموع العاملين من كوادر فرق البحث والإنقاذ الذين باشروا مهاهم في المناطق المنكوبة 96 فرداً، مزودين بعدد 4 مروحيات للبحث والانقاذ، وعربات مجهزة لمهام فرق الإنقاذ، وطرادات لانتشال الجثث والبحث عن ناجين، وأجهزة سونار للبحث تحت الماء والبحث الحراري، ومحطة كهرباء متنقلة ومولدات تم شحنها من دولة الإمارات عبر طائرات الجسر الجوي.
بالإضافة إلى ذلك شمل الجسر الجوي ارسال فريق طبي مجهز بالمعدات وسيارات الإسعاف.
كما يقف فريق الهلال الأحمر الإماراتي المتواجد حاليا في المناطقة المنكوبة في الشرق الليبي على إيصال المساعدات للمتضررين، بالإضافة إلى تقييم الأوضاع الميدانية ودراسة الاحتياجات الفعلية الراهنة لتوفير المزيد منها عبر رحلات الجسر الجوي المتواصلة.
ويأتي الجسر الجوي الاماراتي في إطار الجهود الإغاثية المتواصلة لدولة الإمارات في دعم دولة ليبيا، وتجسيداً لرؤيتها الإنسانية، وللتخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الشعب الليبي جراء ما خلفه الإعصار "دانيال".
وفي وقت سابق اليوم، كشفت منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من 9000 شخص في مدينة درنة الليبية لا يزالون في عداد المفقودين، في الوقت الذي تم التعرف على جثث قرابة 4000 آلاف متوفٍ في أعقاب العاصفة "دانيال".
ووقع الإعصار "دانيال"، الأسبوع الماضي، وأسفر عن وفاة أكثر من 5000 شخص، ولا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين، وأعلنت كل من حكومة الوحدة الوطنية، والحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، الحداد 3 أيام، وتنكيس الرايات والأعلام في جميع الجهات العامة والخاصة، حدادا على ضحايا الفيضانات والسيول التي اجتاحت مناطق شرق ليبيا.