أعربت دولة الإمارات اليوم الإثنين، عن خالص تعازيها وتضامنها مع ليبيا في ضحايا الفيضانات والعواصف التي تسبب بها الإعصار دانيال، وأسفرت عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص، وألحقت أضراراً جسيمة.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها لدولة ليبيا ولشعبها الشقيق، ولأهالي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة الحداد الوطني لمدة 3 أيام، وتنكيس الأعلام، عقب الفيضانات التي اجتاحت عدة مدن وقرى بشرق البلاد، وخلفت أكثر من 150 قتيلا في مدينة درنة وحدها.
وقال الدبيبة خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الوزراء بالعاصمة طرابلس، لبحث تداعيات الفيضانات، إن الحكومة مستمرة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإغاثة المتضررين، وطالب كل المسؤولين والوزراء بالوقوف على الأوضاع التي تعيشها المنطقة الشرقية.
ونقلت رويترز عن رئيس الهلال الأحمر في بنغازي الليبية قيس الفاخري إن 150 شخصا على الأقل في مدينة درنة لقوا مصرعهم جراء العواصف والفيضانات التي تجتاح البلاد.
وقال الفاخري إن عدد القتلى في درنة قد يرتفع إلى 250، وأشار إلى أن "أضرار درنة سيئة جدا جدا. الوادي كان عرضه 300 متر أصبح 600 متر. سقط أغلب المباني القريبة من الوادي من بينها عمارة الضمان".
وكانت العاصفة المتوسطية "دانيال" اجتاحت أمس الأحد مناطق عدة شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، بالإضافة إلى سوسة ودرنة.
ونقلت الجزيرة عن مراسلها هناك أن 32 شخصا لقوا مصرعهم جراء سيول اجتاحت مدينتي البيضاء وشحات، ومنطقة قندولة جنوبي الجبل الأخضر.
وأمس الأحد غمرت مياه الأمطار أحياء عدة في العاصمة طرابلس، بالتزامن مع الفيضانات التي تسببت بها العاصفة دانيال التي ضربت البلاد قادمة من البحر المتوسط بعد مرورها باليونان.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فقد تحرك مركز العاصفة الأحد من البحر المتوسط إلى ساحل المنطقة الشرقية في ليبيا، حيث هطلت أمطار غزيرة غمرت بعض المناطق وتسببت بإغلاق طرق.
وخلّف الإعصار دانيال أضرارا في تركيا واليونان وبلغاريا قبل أن تتراجع قوته ويتحول إلى عاصفة في طريقه إلى ليبيا، ومن المتوقع أن يتجه لاحقا صوب تونس.