أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يوم الأحد، اتصالاً هاتفياً مع الملك المغربي محمد السادس، أكد خلاله تضامن دولة الإمارات مع المغرب ووقوفها إلى جانبه خلال هذه الأوقات الصعبة، معرباً عن تعازيه في ضحايا الزلزال الذي شهدته عدد من المناطق في المغرب، ليل الجمعة/السبت، وخلف آلاف الضحايا.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن سموه قدم تعازيه ومواساته إلى الشعب المغربي الشقيق وذوي الضحايا، سائلاً المولى عز وجل الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين.
"من جانبه عبر الملك محمد السادس عن شكره وتقديره لمشاعر التضامن الأخوية الصادقة التي أبداها أخوه صاحب السمو رئيس الدولة تجاه المغرب وأهله .. داعياً الله تعالى أن يحفظ دولة الإمارات وشعبها من كل مكروه"، بحسب "وام".
ومساء الأحد، أفادت وزارة الداخلية المغربية، بارتفاع ضحايا الزلزال إلى 2122 قتيلاً، و2421 مصاباً، بينهم أشخاص في حالة حرجة.
وتبذل السلطات المغربية جهوداً حثيثة لإنقاذ أكبر عدد ممكن الضحايا، وسط توقعات بزيادة العدد بسبب صعوبة الوصول إلى بعض المناطق، في حين أعلنت العديد من الدول إرسال مساعدات عاجلة لدعم البلاد في مواجهة الكارثة.
وليل الجمعة/السبت، تم تسجيل الزلزال وسط البلاد، في الساعة 11:00 من ليل الجمعة بتوقيت المغرب (02:00 صباح السبت بتوقيت الإمارات)، وفق ما أفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء، في المغرب.
وفيما ذكر المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب أن شدة الزلزال بلغت 7.2 درجات على مقياس ريختر، أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن شدته بلغت 6.8 درجات على نفس المقياس.
وقال مسؤول محلي إن معظم الوفيات كانت في مناطق الجبال التي يصعب الوصول إليها.
ويذكر أنه في 24 فبراير عام 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط وأسفر عن 628 قتيلا وعن أضرار مادية جسيمة.
وفي 29 فبراير 1960 دمر زلزال مدينة أغادير الواقعة على الساحل الغربي للبلاد مخلفا أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.