أجريت في مدينة إسطنبول التركية اليوم السبت، مسابقة "تحدي القراءة العربي" على مستوى تركيا، وترشح الثلاثة الأوائل لنهائيات الفعالية التي تنظمها الإمارات في مدينة دبي بعد إتمام التصفيات في بقية الدول.
وبحسب بيان الجهة المنظمة، فإن "التصفيات على مستوى تركيا شارك فيها أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة يمثلون ما يقرب من 20 مدرسة من المدارس الدولية والمدارس التركية التي يدرس فيها الطلاب العرب، وأجريت المسابقات بعنوان (قارئ اليوم قائد الغد)".
وفاز بالمرتبة الأولى حسين مصطفى من "أكاديمية المعرفة العراقية" وحاز على ألف دولار وجوائز أخرى، فيما فاز بالمرتبة الثانية براء الغوثاني من "مدارس سنا الدولية" وحصل على 500 دولار، وفاز بالمرتبة الثالثة حذيفة عمار من "أكاديمية المعرفة العراقية" وحصل على 300 دولار.
ويشارك الثلاثة الأوائل بالنهائيات في دبي، فيما أشرف على الطلاب المتنافسين ما يقارب 50 مشرفا ومشرفة.
وحكّم البرنامج خمس لجان من تركيا، وأشرفت على التصفيات النهائية إلى جانب اللجان التركية، لجنة خاصة من الإمارات.
و"تحدي القراءة"، هـو أكبر مشـروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بـن راشـد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتشجيع القراءة لدى الطلاب فـي العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي.
ويأخذ التحدي شكل منافسة إقليمية للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلبة من الصف الأول ابتدائي وحتى الصف الثاني عشـر مـن المدارس المشاركة عبر العالم العربي، وبعض الدول الأجنبية التي تحتضن الجاليات العربية.
وقال القنصل الإماراتي في إسطنبول سعيد صقر المهيري، في كلمة خلال الفعالية: "تعد المبادرة من المبادرات الرائدة وأكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة ومن أهدافها زيادة الوعي بأهمية القراءة في العالم وتنمية المهارات والتفكير التحليلي وتحسين مهارات القراءة واللغة العربية وتعزيز الوعي الثقافي".
وأضاف: "أتمنى أن تكون المبادرة بوابة لتطوير المهارة بشكل عام وإيصال اللغة العربية لكل العالم ورسالة الأجيال القادمة للحفاظ على اللغة العربية ونتمنى التوفيق للجميع".
من ناحيته، قال ياسين أقطاي مستشار سابق للرئيس التركي، في كلمة له: "أشكر كل من ساهم في هذه المبادرة وهي لغة أمهاتنا وبغض النظر عن جذورنا من القوميات اللغة العربية هي اللغة الأم لنا، في تركيا هناك جذور عديدة ولكن المسلمين لغتهم هي العربية".
وأردف: "الأتراك عندما تشرفوا بهداية الإسلام أثبتوا أنهم متواضعون ولم يستكبروا على العرب ولم يرفعوا أبدا راية القومية ضد العرب واعتبروهم إخوانهم، هناك اهتمام باللغة العربية في تركيا حاليا، وتعزيز في تعليمها بالمدارس والجامعات".
منسق مبادرة تحدي القراءة في تركيا زهير البري قال في كلمته: "هذا التحدي هو أكبر مشروع معرفي في العالم ويهدف لتشجيع القراءة وغرسها في عقول وأفئدة الأبناء، وبات المشروع بابا للمعرفة والقراءة".
وبين أن المشاركين في المسابقة "تمكنوا من قراءة 50 كتابا وتحدوا ذواتهم ووصلوا لحفل النهائيات، ونشكر كل من قدم الدعم للمسابقة"، فيما شهدت الفعالية أناشيد ونشاطات فنية مختلفة
والتصفيات في تركيا انطلقت مع بداية 2023 تدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تضمنت كل منها قراءة خمسة كتب وتلخيصها في كراسات خاصة سميت جوازات التحدي، وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص بدأت مرحلة التصفيات وفق معايير معتمدة وصولا للنهائيات التي تعقد في دبي.