أحدث الأخبار
  • 10:34 . تشيلسي يفرط في الفوز ويسقط بثنائية أمام فولهام بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:30 . صندوق أبوظبي يعلن عن قرض بقيمة 40 مليون دولار لتطوير مطار بالمالديف... المزيد
  • 08:53 . الكويت تعلن سحب أكثر من ثلاثة آلاف جنسية... المزيد
  • 08:25 . انخفاض إيرادات قناة السويس المصرية 60% خلال 2024... المزيد
  • 07:55 . أوكرانيا تتهم روسيا بإسقاط طائرة الركاب الأذرية... المزيد
  • 07:42 . غارات إسرائيلية على مطار صنعاء وميناء الحديدة باليمن... المزيد
  • 06:57 . مجلس التعاون الخليجي يدعو لرفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:51 . "طيران الإمارات" تمدد إلغاء رحلات بيروت وبغداد... المزيد
  • 02:09 . "موانئ أبوظبي" تستكمل دمج أصول شركة "نواتوم"... المزيد
  • 01:23 . تقارير: زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد تعاني بشدة من سرطان الدم... المزيد
  • 12:38 . فرنسا: إنقاذ 107 مهاجرين خلال محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا... المزيد
  • 12:05 . حاكم الشارقة: أهل الخليج تربوا على الوحدة والترابط والأخُّوة الحقيقية... المزيد
  • 11:42 . الذهب يلمع وسط ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية... المزيد
  • 11:11 . البحرين تبدأ استقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم... المزيد
  • 10:56 . الكويت تعلن إجراءات جديدة لملف سحب الجنسية... المزيد
  • 10:50 . استشهاد خمسة صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة... المزيد

لم تنشره "الخليج".. مقال "يصدم" الحكومات الخليجية بالتساؤلات الحرجة!

المنامة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 16-10-2014

في مقاله الأسبوعي للكاتب البحريني على فخرو، والذي ينشر عادة في عدة صحف خليجية وعربية ومن بينها صحيفة الخليج الإماراتية، والتي لم تنشر هذا المقال، وجه فخرو العديد من التساؤلات الحرجة والمثيرة التي تتطلب من حكومات دول الخليج الإجابة عنها، خاصة فيما يتعلق بسياساتها وتحالفاتها وعلاقتها الخارجية. المقال الذي نشرته القدس العربي وامتنعت الخليج الإماراتي نشره، جاء بعنوان:" مجلس التعاون ودوامة المخططات.
يستهل فخرو مقاله بتساؤل جوهري فيقول:" من حق المواطن في دول مجلس التعاون ان يطرح السؤال التالي: ما الهدف الوطني أو القومي من وراء إقحام هذه الدول نفسها في كل صراع أو خلاف أو تنافس سياسي يظهر في أي بقعة من الوطن العربي، بل وأحياناً خارج هذا الوطن؟".

وفي أول دليل يوثق به تساؤله الاستنكاري، يشير إلى دور بعض الدول الخليجية في دفع الشباب الخليجي "للجهاد" في أفغانستان تحت "مظلة الاستخبارات الأمريكية وذلك باسم حماية الدين"، حسب فخرو.

لم ينتقد فخرو إفرازات "الجهاد الأفغاني" من ذم للقاعدة وكفى، بل سمى الأشياء بمسمياتها، مشيرا "إلى الاستباحة الأمريكية المطلقة لكل أرض العرب والمسلمين بعد أن ساهم «الجهاديون» في أفغانستان في تدمير الاتحاد السوفيتي الذي كان عنصر توازن دولي في منطقتنا"، حسب تقديره. 

ويتساءل مجددا، "هل تستطيع سلطات الدول، التي أقحمت نفسها في ذلك العبث الدولي، أن تقول لنا ما الذي استفادته دولها على المستويين الوطني والقومي من المساهمة في تدمير الاتحاد السوفييتي؟".

وفي دفقة أخرى جرئية من توصيف الدور الخليجي لبعض دوله، عن الواقع فيقول:" اليوم تمارس ذات الدول، وتجر معها بقية دول مجلس التعاون، إقحام النفس العبثي ذاته، والسًّماح لأن تكون بلدانها وأموالها الأداة ذاتها في يد اللاعبين الدوليين الكبار، وعلى الأخص في يد استخباراتهم".

ويتطرق فخرو لبعض النماذج التي "تعبث بها أيدي خليجية"، "هذا الإقحام متواجد في الصراعات الليبية، في الانتخابات التونسية، في الخلافات اللبنانية، في التجاذبات المصرية، في الصراع التدميري السريالي في سوريا والعراق، في الانقسامات والمؤامرات في اليمن، في السودان والأردن وباكستان والداخل الخليجي نفسه والعديد من دول العالم".

ويستطرد فخرو معددا مظاهر "العبث"، " هذا الإقحام يشمل ساحات الاقتتال الدموية، ساحات التنافس السياسي الانتهازي، ساحات الإعلام البذيء، ساحات المساجد ومدارس الفقه وحفظ القرآن وساحات مؤسسات المجتمع المدني بكل أشكالها".

ويعود فخرو لطرح التساؤلات التي يموج بها عقل كل خليجي وعربي، "كيف تستطيع دول متواضعة في أحجامها السكانية وقدراتها العسكرية والصناعية والاقتصادية والثقافية والعلمية أن تدخل نفسها في كل تلك الساحات وتتصرف وكأنها كتلة دولية كبرى؟ ذلك أن الكثير من التواجد غير المفسَر، بل والمحير، لدول المجلس، في ساحات كثيرة ليس لما يحدث فيها أي ارتباط مباشر بمصالح دول المجلس الحيوية. هذا التواجد، الذي لا يهدأ على حال، آن له أن يطرح للنقاش بموضوعية تامة حتى يعرف المواطنون إلى أين يسير هذا المجلس".

وفي موضع آخر، يقول فخرو " فهناك الضغط الغربي الدائم على دول مجلس التعاون لتسدد فواتير الحروب والصراعات في هذا الإقليم ولتساهم بشكل كبير في إعادة إعمار ما تهدمه تلك الحروب والصراعات. ومن أجل ذلك تطورت الضغوط لإقحام دول المجلس في تجييش وتسليح التكفيريين من جهة وفي دفع الرشاوى وشراء الذمم لهذه الجهة السياسية أو الإعلامية أو الدينية أو تلك من جهة أخرى" ، وفق قوله.

وعن دور دول المجلس بالوكالة، يوجه فخرو اتهامات خطيرة للغاية لدول الخليج، فيقول:" وتكتمل الصورة ويتضاعف الإغراء عندما تتناغم الرغبة الخارجية الخبيثة مع الأسباب الانتهازية الداخلية، وما أكثر صورها وبلاداتها ومهازلها، لتصبح دولنا الخليجية، بقصد أو بغير قصد، مصدر تنفيذ لإرادة الخارج بالوكالة، ومصدر تمزيق وخلط أوراق في الساحة السياسية القومية، بل مصدر وأداة لكل أنواع الجنون القبلي والإثني والمذهبي الطائفي".

وفي خضم "غضبه" يذكر فخرو الحكومات الخليجية بوجود شعوب خليجية، فيقول:" هناك ثروة عامة تخص المواطنين الساكنين في هذه الأرض العربية تحرق وتبعثر دون رقابة أو محاسبة برلمانية وإعلامية ومجتمعية، ودون ان يعرف المواطنون لماذا وكيف وإلى أين وماهو الثمن. إنها مأساة غياب الديموقراطية الحقة، إنها مأساة الضعف التاريخي للمجتمع ومؤسساته المدنية، إنها التهميش المتعمد للمواطن، إنها جريمة بحق الأجيال القادمة".